الأنصاري . وعلى أي حالٍ فلقد كشف حديث خطيب
الأنصار عن أولوية الأنصار بهذا الأمر. وإذا كان المستشكل يقصد أنّ سعد بن عبادة لم يكن يحمل هذه الرؤية فهو تصور مرفوض ، وسوف نتطرّق لذلك بالتفصيل.
الإشكال الثالث : إنكار
مخالفة الأنصار للمهاجرين الحاضرين في السقيفة :
« ما ذكره من قول الأنصار فيما بينهم
لمّا أرادوا أن يولّوا سعداً : فإن أبت مهاجرة قريش ؟ فقالوا : نحن المهاجرون وصحابة رسول الله الأولون ... الى آخره ، وما ورد من ردّ سعدٍ عليهم بقوله : هذا أول الوهن » فهذا النص يصوّر لنا أنّ هناك مؤامرةً واتفاقاً مسبقاً في الردّ علىٰ المهاجرين ، وهذا باطل. والروايات الصحيحة تبيّن أنّ الأنصار ـ رضي الله عنهم ـ أرادوا بيعة سعد رضياللهعنه
أولاً اجتهاداً منهم ، ولخفاء الحكم عليهم ، ولذلك لما بين لهم أبو بكر رضياللهعنه
الحكم الصحيح في الولاية انقادوا له أجمعون ولم يخالف منهم أحد » .
__________________