قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

حقائق السقيفة في دراسة رواية أبي مخنف

حقائق السقيفة في دراسة رواية أبي مخنفحقائق السقيفة في دراسة رواية أبي مخنف

حقائق السقيفة في دراسة رواية أبي مخنف

تحمیل

حقائق السقيفة في دراسة رواية أبي مخنف

107/173
*

هذه نماذج من نقل الروايات المرسلة في بابٍ خاصٍّ من بين عشرات بل مئات الأبواب في التاريخ ، قد تمّ الاعتماد عليها والاستدلال بها والركون إليها من قبل اُولئك الذين يبالغون في السند ، فيما يتعلق بقضايا التأريخ.

رابعاً : ما يقوله المستشكل في مقدمة كتابه (١) : « على المؤرخ أن لا يقتصر نظره على الخبر ، بل لابد أن ينظر إلى أبعاده ، لأنّ الحكم على خبرٍ بصحةٍ أو ضعف قد يترتب عليه بالنظر إلى أبعاده إنكار حقائق ثابتة ، أو إثبات أشياءٍ تنفيها الحقائق ».

ثم يأتي بشاهدٍ من كلام مالك تأييداً لما ذكره ، حيث يقول : يقول الإمام مالك في الذين يقدحون في الصحابة : « إنّما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فلم يمكنهم ذلك فقدحوا في أصحابه ».

فالخبر وإن صح سنداً ولكنّه يعتبر ضعيفاً إذا اشتمل على اُمورٍ وقضايا غير مقبولة ، كما إذا تضمّن عيوب أحد الصحابة. فلابد من البحث في المحتوى قبل دراسة السند ، ليتضح عدم تعارضه مع تصورات البعض ، وعندها يتمّ قبوله « وبذلك يصحّحون سنده !! ».

وفي هذه الصورة يفهم بوضوحٍ مغزىٰ كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ، حيث يقول : « هذا مرسل حسن ».

فهو مرسل وحسن ! وهكذا ما قاله ابن عَديٍّ بحقّ أبي مخنف :

__________________

(١) مرويات أبي مخنف في تاريخ الطبري : ٩ ـ ١٠.