قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

التكافل الإجتماعي في مدرسة أهل البيت عليهم السلام

التكافل الإجتماعي في مدرسة أهل البيت عليهم السلام

التكافل الإجتماعي في مدرسة أهل البيت عليهم السلام

تحمیل

التكافل الإجتماعي في مدرسة أهل البيت عليهم السلام

96/114
*

وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا ... ) (١).

والإمام الصادق عليه‌السلام كان قد أشار إلى ذلك بقوله : « ولكن الله عزّ وجلّ فرض في أموال الأغنياء حقوقاً غير الزكاة ، فقال عزّ وجلّ : ( وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ ... ) (٢) فالحقّ المعلوم من غير الزكاة ، وهو شيء يفرضه الرّجل على نفسه في ماله ، يجب عليه أن يفرضه على قدر طاقته وسعة ماله ، فيؤدّي الذي فرض على نفسه إن شاء في كلّ يوم ، وإن شاء في كلّ جمعة ، وإن شاء في كلّ شهر » (٣).

والمتتبع لآيات القرآن يجد أنها تمجّد بكل من يدفع الصدقة سواءً أكان رجلاً أو امرأة ، قال تعالى : ( إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ ) (٤).

والملاحظ أنّ الصدقة تسير في خطّ متوازٍ مع الزَّكاة لكفالة المحتاجين ، وإذا كانت الزَّكاة حقاً واجباً ، فهي ـ أي الصدقة ـ شيء مستحب يقدم عليه المسلم بطيبة قلب ، طلباً للثواب ، ومواساة لإخوانه المحتاجين.

وقد جعلت الشريعة للمتصدّق ثواباً عظيماً صرّح به الرسول المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله بقوله : « من تصدّق بصدقة على رجل مسكين كان له مثل أجره ، ولو تداولها أربعون ألف إنسان ثمّ وصلت إلى المسكين كان لهم

________________

(١) سور التوبة : ٩ / ٦٠.

(٢) المعارج : ٧٠ / ٢٤.

(٣) الكافي ٣ : ٤٩٨ / ٨.

(٤) سورة الحديد : ٥٧ / ١٨.