بلام الجنس القريب من النكرة ، كقوله : ولقد أمركم على اللئيم يسبني ، أو الطلبية على تصحيف الواو بالفاء كما عن المنتهى لكن كان عليه ذكر حذف الفاء عن لفظ « لا » مع التصحيف المزبور.
ومنها ما رواه الصدوق (١) عن محمد بن عمران ، وفي المصابيح أو محمد بن حمران ، وفي العلل محمد بن حمزة أو محمد بن أبي حمزة على اختلاف النسخ عن أبي عبد الله عليهالسلام « في حديث سألته لأي علة صار التسبيح في الركعتين الأخيرتين أفضل من القراءة؟ قال : لأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لما كان في الأخيرتين ذكر ما رأى من عظمة الله عز وجل فدهش ، فقال : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فلذلك صار التسبيح أفضل من القراءة » بل في تتمة الخبر المزبور إشعار بأنه صلىاللهعليهوآلهوسلم كان إماما للملائكة ، ولا يخفى عليك بعد ما سمعته عن العلل أنهما خبران يمكن تصحيح السند بناء على بعض النسخ فيهما.
ومنها المرسل (٢) عن الفقيه والعلل عن الرضا عليهالسلام « انما جعل القراءة في الركعتين الأولتين والتسبيح في الأخيرتين للفرق بين ما فرضه الله من عنده وبين ما فرضه الله من عند رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم » ومنها خبر موثق محمد بن قيس (٣) عن أبي جعفر عليهالسلام « كان أمير المؤمنين عليهالسلام إذا صلى يقرأ في الأولتين من صلاته الظهر سرا ، ويسبح في الأخيرتين من صلاته الظهر على نحو من صلاته العشاء ، وكان يقرأ في الأولتين من صلاته العصر سرا ، ويسبح في الأخيرتين على نحو من صلاته العشاء » قيل : وفي الصحيح (٤) عن الباقر عليهالسلام « كان أمير المؤمنين عليهالسلام ـ إلى أن قال ـ : يسبح في الأخيرتين » ومنهما
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٥١ ـ من أبواب القراءة في الصلاة الحديث ٣.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٥١ ـ من أبواب القراءة في الصلاة الحديث ٤.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٥١ ـ من أبواب القراءة في الصلاة الحديث ٩.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٥١ ـ من أبواب القراءة في الصلاة الحديث ٩.