وانبرى عبد الله
بن سعد بن أبي سرح فقال له :
« امنعهم الماء
الى الليل ، فانهم إن لم يقدروا عليه رجعوا ، وكان رجوعهم هزيمتهم. امنعهم الماء
منعهم الله يوم القيامة .. »
فثار صعصعة ولم
يسعه السكوت فقال له :
« إنما يمنعه الله
يوم القيامة الكفرة الفجرة شربة الخمر ، ضربك وضرب هذا الفاسق ـ واشار الى الوليد
ـ .. » وتواثبوا عليه يشتمونه ويتهددونه ، فأمرهم معاوية بالكف عنه ، ورجع صعصعة
ولم تنتج سفارته شيئا ، فخف الى الامام الأشعث بن قيس فقال له :
« يا أمير
المؤمنين. أيمنعنا القوم ماء الفرات وأنت فينا ومعنا السيوف
__________________