من آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله » (١)
لقد قرن الرسول راحتها براحته وسعادتها بسعادته ، وقد تظافرت الاخبار التي أثرت عن النبي (ص) بذلك فقد قال (ص) :
« إنما فاطمة شجنة مني (٢) يبسطني ما يبسطها (٣) ويقبضني (٤) ما يقبضها » (٥).
وروت عائشة عن مدى حفاوته (ص) وتكريمه للزهراء (ع) فقالت : إنها إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها ورحب بها وأخذ بيدها فأجلسها في مجلسه (٦).
وسئلت عائشة فقيل لها :
ـ أي الناس كان أحب الى رسول الله (ص)؟
فقالت : فاطمة
فقيل لها ، ومن الرجال؟
فقالت : زوجها إن كان ما علمت صواما قواما (٧).
وأخرج الامام احمد بن حنبل في ( مسنده ) ان النبي (ص) قال :
__________________
(١) نور الابصار ص ٤١.
(٢) الشجنة : العضو المشتبك والغصن.
(٣) البسط : السرور.
(٤) القبض : الاستياء.
(٥) مستدرك الحاكم ٣ / ١٥٤.
(٦) مستدرك الحاكم ٣ / ١٥٧ ، اسعاف الراغبين ص ١٦٩.
(٧) مستدرك الحاكم ٣ / ١٥٧ ، وذخائر العقبى ص ٣٥ وجاء فيه زيادة على الرواية جديرا بقول الحق ، وعن بريدة كما في الاستيعاب قال : كان أحب النساء الى رسول الله (ص) فاطمة ومن الرجال علي.