لكم عدو مبين فتكونون كأوليائه الذين قال لهم : ( لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ وَقالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرى ما لا تَرَوْنَ ) فتلقون للرماح أزرا ، وللسيوف جزرا ، وللعمد خطأ ، وللسهام غرضا ، ثم لا ينفع نفسا إيمانها ما لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا ، والله اعلم.
ومرض الامام علي عليهالسلام يوما فأمر الحسن ان يصلي بالناس صلاة الجمعة ، فصعد عليهالسلام المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : إن الله لم يبعث نبيا إلا اختار له نفسا ورهطا وبيتا ، فو الذي بعث محمدا بالحق لا ينتقص من حقنا أهل البيت أحد إلا نقصه الله من عمله ، مثله ولا يكون علينا دولة إلا وتكون لنا العاقبة ، ولتعلمن نبأه بعد حين (١)
فضح الموت الدنيا (٢).
كن في الدنيا ببدنك وفى الآخرة بقلبك.
اجعل ما طلبت من الدنيا فلم تظفر به بمنزلة ما لم يخطر ببالك.
ما تشاور قوم إلا هدوا الى رشدهم.
إن من طلب العبادة تزكى لها.
المزاح يأكل الهيبة وقد اكثر من الهيبة الصامت.
تجهل النعم ما أقامت فاذا ولت عرفت.
الوعد مرض في الجود والانجاز دواؤه.
__________________
(١) مروج الذهب ج ٢ صفحة ٣٠٦
(٢) مجموعة ورام صفحة ٢٠١ ، وقال خالد بن صفوان افصح الناس الحسن ابن علي عليهالسلام لقوله هذه الكلمة الذهبية التي مثلت الاعجاز والابداع والايجاز