بالجنة ثوابا وكفى بالنار عقابا ووبالا (١).
وعزى عليهالسلام رجلا قد مات بعض ذويه فقال له. إن كانت هذه المصيبة احدثت لك موعظة وكسبتك اجرا فهو ، وإلا فمصيبتك في نفسك أعظم من مصيبتك في ميتك (٢).
وجاءه رجل من الاثرياء فقال له : يا ابن رسول الله اني أخاف من الموت!!!
فقال له عليهالسلام : ذاك لأنك أخرت مالك ولو قدمته لسرك أن تلحق به (٣).
ومر عليهالسلام على قوم يلعبون ويضحكون في يوم عيد الفطر فوقف عليهالسلام والتفت إليهم قائلا : إن الله جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه يستبقون فيه بطاعته الى مرضاته فسبق قوم ففازوا ، وقصر آخرون فخابوا ، فالعجب كل العجب من ضاحك لاعب في اليوم الذي يثاب فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون ، وأيم الله لو كشف الغطاء لعلموا ان المحسن مشغول باحسانه والمسيء مشغول بإساءته. ثم تركهم عليهالسلام وانصرف (٤)
وقال عليهالسلام : اوصيكم بتقوى الله وادامة التفكر فان التفكر أبو كل خير وأمه.
وقال عليهالسلام : من عرف الله احبه ومن عرف الدنيا زهد فيها
__________________
(١) كذا وجد في تحف العقول ص ٥٦.
(٢) مجموعة ورام ص ٤١١
(٣) تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٢٠٢
(٤) جامع السعادات ج ٣ ص ٣٧٦ ، تحف العقول ص ٥٦ مجموعة ورام ص ٥٤