فليجل جال بضوئه ، وليلجم (١) الصفة قلبه ، فان التفكير حياة القلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور (٢).
قال «ع» ما فتح الله عز وجل على أحد باب مسألة فخزن (٣) عنه باب الاجابة ، ولا فتح على رجل باب عمل فخزن عنه باب القبول ، ولا فتح لعبد باب شكر فخزن عنه باب المزيد (٤).
سأله شخص عن رأيه في السياسة؟ فقال «ع» : هي أن ترعى حقوق الله ، وحقوق الاحياء ، وحقوق الأموات ( فأما حقوق الله ) فأداء ما طلب ، والاجتناب عما نهى « وأما حقوق الأحياء » فهي أن تقوم بواجبك نحو اخوانك ، ولا تتأخر عن خدمة أمتك ، وأن تخلص لولى الأمر ما اخلص لأمته ، وأن ترفع عقيرتك في وجهه إذا ما حاد عن الطريق السوى « وأما حقوق الأموات » فهي أن تذكر خيراتهم ، وتتغاضى عن مساوئهم فان لهم ربا يحاسبهم (٥).
وقال له معاوية : ما يجب لنا في سلطاننا؟
الامام : ما قال سليمان بن داود!!!
__________________
(١) لجم : اي شد.
(٢) كشف الغمة ص ١٧١.
(٣) خزن : اغلق وسد.
(٤) اعيان الشيعة ٤ / ٨٨.
(٥) مجلة العرفان الجزء الثالث المجلد الاربعون ص ٢٥٤ نقلا عن المجلد التاسع من التذكرة المعلوفية.