ونسبت له أبيات نظمها في الجود والسخاء منها قوله :
إن السخاء على
العباد فريضة |
|
لله يقرأ في
كتاب محكم |
وعد العباد
الأسخياء جنانه |
|
وأعد للبخلاء
نار جهنم |
من كان لا تندى
يداه بنائل |
|
للراغبين فليس
ذاك بمسلم |
وله أيضا :
خلقت الخلائق من
قدرة |
|
فمنهم سخي ومنهم
بخيل |
فأما السخي ففي
راحة |
|
وأما البخيل
فحزن طويل (١) |
وكانت الوفود من المرتزقة والمحتاجين تزدحم عليه فيغدق عليهم ببره واحسانه ، ويجزل لهم المزيد من العطاء ، وقد ذكر التأريخ بوادر كثيرة من كرمه وجوده نسوق إلى القراء بعضها.
١ ـ جاءه اعرابي سائلا فقال (ع) : اعطوه ما في الخزانة ، وكان فيها عشرة آلاف درهم فقال له الاعرابي : يا سيدي هلا تركتني أبوح بحاجتي ، وأنشر مدحتي؟ فاجابه الامام :
نحن أناس نوالنا
خضل |
|
يرتع فيه الرجاء
والأمل |
تجود قبل السؤال
أنفسنا |
|
خوفا على ماء
وجه من يسل |
لو علم البحر فضل
نائلنا |
|
لغاض من بعد
فيضه خجل (٢) |
٢ ـ واجتاز عليهالسلام على غلام أسود بين يديه رغيف يأكل منه لقمة ويدفع لكلب كان عنده لقمة اخرى.
فقال له الامام :
ـ ما حملك على ذلك؟
__________________
(١) المناقب ٢ / ١٥٦.
(٢) اعيان الشيعة ٤ / ٨٩ ـ ٩٠.