من ابغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وادر الحق معه حيث دار الا فليبلغ الشاهد الغائب » (١)
ولما انهى صلىاللهعليهوآلهوسلم خطابه الشريف الحافل بتكريم أمير المؤمنين عليهالسلام وتقليده للخلافة العظمى انبرى الى النبي (ص) حسان ابن ثابت فاستأذنه ان يتلو احدى روائع نظمه ليصف بها هذه المناسبة الخالدة فاذن له في ذلك فانطلق يقول :
يناديهم يوم
الغدير نبيهم |
|
بخم واسمع
بالرسول مناديا |
فقال فمن مولاكم
ونبيكم |
|
فقالوا ولم
يبدوا هناك التعاميا |
إلهك مولانا
وأنت نبينا |
|
ولم تلق منا في
الولاية عاصيا |
فقال له : قم يا
على فانني |
|
رضيتك من بعدى
إماما وهاديا |
فمن كنت مولاه
فهذا وليه |
|
فكونوا له اتباع
صدق مواليا |
هناك دعا اللهم
وال وليه |
|
وكن للذى عادى
عليا معاديا (٢) |
واقبل المسلمون على اختلاف طبقاتهم يبايعونه بالخلافة ويهنئونه بامرة المؤمنين ، وأمر الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم أمهات المؤمنين أن يسرن إليه ويهنئنه (٣) وممن هنأه عمر بن الخطاب فقد صافحه وقال له :
__________________
(١) حديث الغدير من الاحاديث المتواترة القطعية ، اجمع المسلمون على روايته ، وقد بحث عنه من حيث السند والدلالة نابغة الاسلام سماحة الحجة الاميني سلمه الله في موسوعته الخالدة « الغدير » وقد خص الجزء الاول من كتابه في البحث عن ذلك ، وصحب معه في بقية الاجزاء جيشا من الشعراء والادبا الذين أشادوا بذكرى الغدير فترجم لهم وذكر ما لهم من التراث الأدبى والعلمي.
(٢) الغدير ٢ / ٣٤
(٣) الغدير ١ / ٢٧١ نقلا عن روضة الصفا للمؤرخ خاوندشاه في الجزء الثانى ص ١ / ٢٧٣