ما يذوب في الجزء الملاصق لهُ من « مينا » الضرس وبمرور الزمن نجد أن ميناء الأسنان تفقد تدريجياً قوتها وصلابتها بفقدان المادة التي کانت تجعلها شديدة الصلابة مثل مادة الکالسيوم .
والجدير بالذکر أن تسوس الأسنان يسبب الألم عندما يصل إلى عصب الضرس ويلوثه فقط أما قبل وصوله إلى العصب فلا يشعر المريض بأي ألم والغريب أن هذا السوس لا يتوقف عند الضرس المصاب فقط بل يمتد إلى المنطقة التي تحيط بنهاية جذور الضرس فتحدث التهاباً يؤدي إلى تکوين خراج في مؤخرة جذور الضرس مما يحدث ورماً يصحبه ألم شديد يمنعه من النوم .
ومن الوصفات التي تبدي فعالية کبيرة في مقاومة تسوس الأسنان هو الثوم والبصل . حيث إن مقدرة الثوم والبصل لهما قدرة فتاکة في قتل الميکروبات والجراثيم الموجودة في الفم وذلک بفعل المضادات الحيوية التي تضاهي البنسلين في القضاء على الميکروبات . وبذلک يکون الثوم وکذلک البصل منظف جيد للأسنان والفم ومن الخصائص الأخرى للثوم والبصل على مکافحة تسوس الأسنان والذي من أعراضه رائحة الفم الکريهة التي تسببها إفرازات البکتيريا المتفاعلة مع الطعام هو أن للثوم والبصل قدرة على القضاء على هذهِ الرائحة بل ويصل مفعول الثوم والبصل إلى جعل اللعاب رقيقاً وحامضاً .
أما نخر الأسنان فإن سببهُ أيضاً الميکروبات التي تسبب زيادة حمض اللبن وحمض الزبدة في الفم والمسمى بحامض اللاکتيک « Lactic acid » .
إن وجود هذه الجراثيم يؤدي في الأدوار الأولى إلى زيادة الکربوهيدرات التي تبقى بين الأسنان والتي تسبب بدورها زيادة حمض اللبن « حمض اللاکتيک » کما ذکرنا مما يؤدي بدوره إلى تآکل الأسنان ، کما أن زوال مادة الطلاء التي تکسي الأسنان يفسح المجال أمام عدد کبير من الجراثيم الموجودة في الفم للتسرب إلى المادة « العاجية » وشيئاً فشيئاً تحدث هذهِ الجراثيم فجوة في الأسنان . ويتحسس الإنسان من البرودة والحرارة حتى يصل النخر إلى لب الأسنان ، مما يؤدي إلى التهاب الأعصاب السنية ويبدأ المرض بالظهور .
إن رأي الطب في نخر الأسنان هو : أن سبب نخر الأسنان مرده نقص الفيتامينات المقوية للأسنان واللثة الموجودة في (الثوم النيء والسلطات والبصل) . وأيضاً يرجع لسبب عدم نظافة الأسنان ووجود بقايا الطعام التي تهيىء الفرصة للجراثيم على التفاعل معها وخاصة السکريات والتي هي تتحلل بسرعة إلى عناصرها ومرکباتها الأساسية لذلک نرى أن معظم الذين يصابون بتسوس الأسنان ونخر الأسنان هم الأطفال والأولاد الصغار الذين يتناولون الحلويات والشوکولاته والسکريات دون أن يعتادوا على تنظيف أسنانهم .