قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الأمان من أخطار الأسفار والأزمان

74/266
*

الباب الخامس :

فيما نذكره من استعداد العوذ للفارس والراكب عند الأسفار ، وللدواب للحماية من الأخطار ، وفيه فصول :

الفصل الأول : في العوذة المروية عن مولانا محمد بن علي الجوادـ صلوات الله عليه ـ وهي العوذة الحامية من ضرب السيف ، ومن كل خوف (١).

ذكرها جماعة من أصحابنا ، ونحن نرويها وننقلها من كتاب (منية الداعي وغنية الواعي) تأليف الشيخ السعيد علي بن محمد بن علي بن الحسين بن عبدالصمد التميمي رضي‌الله‌عنه فقال : حدثنا الفقيه أبو جعفر محمد بن أبي الحسن رحمه‌الله عم والدي ، قال : حدثنا أبو عبدالله جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس الدوريستي قال : حدثنا والدي ، عن الفقيه أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه.

وأخبرني جدي قال : حدثنا والدي الفقيه أبو الحسن رحمه‌الله قال : حدثنا جماعة من أصحابنا رحمهم‌الله منهم السيد العالم أبو البركات ، والشيخ أبو القاسم علي بن محمد المعاذي ، وأبو بكر محمد بن علي المعمري ، وأبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبدالله المدائني ، قالوا كلهم : حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين القمي ـ قدس الله روحه ـ قال : حدثني أبي قال : حدثني علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن جده ، قال : حدثني أبو نصر الهمداني ، قال : حدثتني حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى بن جعفر ـ عمة أبي محمد الحسن بن علي عليهما‌السلام ـ قالت :

لما مات محمد بن علي الرضا عليه‌السلام ، أتيت زوجته ام عيسى بنت المأمون فعزيتها ، ووجدتها شديدة الحزن والجزع عليه وكادت أن تقتل نفسها بالبكاء والعويل ، فخفت عليها أن تنصدع مرارتها ، فبينما نحن في حديثه وكرمه ووصف خلقه ، وما أعطاه الله تعالى من الشرف والإخلاص ، ومنحه من العز والكرامة ، إذ قالت ام عيسى : ألا أخبرك عنه بشيء عجيب ، وأمر جليل ، فوق الوصف والمقدار؟ قلت : وما ذاك؟

__________________

(١) في «ش» : أمر مخيف.