وإذا وضع المرآة من يده قال : اللهم لا تغير ما بنا من نعمك (١) ، واجعلنا لأنعمك من الشاكرين.
روى أحمد بن خالد البرقي في كتاب (المحاسن) بإسناده عن حماد بن عثمان قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : أيكره السفرفي شيء من الأيام المكروهة ، (مثل يوم) (٢) الأربعاء والاثننن (٣)؟ فقال : «افتتح سفرك بالصدقة ، واقرأ آية الكرسي ، واخرج إذا بدا لك» (٤).
ومن كتاب (المحاسن) المذكور بإسناده عن عبدالله بن سليمان [ عن أحدهما عليهماالسلام ] (٥) قال : «كان أبي عليهالسلام إذا خرج يوم الأربعاء من اخرالشهر ، وفي يوم يكرهه الناس من محاق (٦) أوغيره ، (تصدق ثم خرج) (٧)» (٨).
ومن كتاب (المحاسن) بإسناده عن سفيان بن أبي عمر قال : كنت أنظر في النجوم وأعرفها وأعرف الطالع ، فيدخلني من ذلك ، فشكوت ذلك إلى أبي عبدالله عليهالسلام فقال : «إذا وقع في نفسك شيء فتصدق على أول مسكين ، ثم امض فإن الله تعالى يدفع عنك».
ومما رأيناه في المنقول أنه يقال عند الصدقة قبل السفر : اللهم إني اشتريت بهذه الصدقة سلامتي وسلامة سفري وما معي ، اللهم احفظني واحفظ ما معي ، وسلمني وسلم ما معي ، وبلغني وبلغ ما معي ، ببلاغك الحسن الجميل (٩).
__________________
(١) في «ش» : نعمتك.
(٢) ليس في «د» والمصدر ، وما أثبتناه من «ش».
(٣) في المصدر : وغيره.
(٤) المحاسن : ٣٤٨ / ٢٢.
(٥) أثبتناه من المصدر.
(٦) في «ش» و «ط» : مخافة.
(٧) في «ش» : يتصدق ثم يخرج ، وفي المصدر : تصدق بصدقة ثم خرج.
(٨) المحاسن : ٣٤٨ : ٢٤.
(٩) ذكره السيد المصنف في مصباح الزائر : ٩ ، وأخرجه المجلسي في البحار ٧٦ : ٢٣٦ / ٢٠.