الباب الثامن :
روينا من كتاب (المحاسن) قال : كان أبو عبد الله عليهالسلام إذا أراد سفرا قال : «اللهم خل سبيلنا ، وأحسن تسييرنا ـ أو قال : مسيرنا ـ وأعظم عافيتنا (٢)» (٣).
وروينا من كتاب (من لايحضره الفقيه) عن العلاء ، عن أبي عبيدة ، عن أحدهما عليهماالسلام قال : قال : «إذا كنت في سفر فقل : اللهم اجعل مسيري عبراً ، وصمتي تفكراً ، وكلامي ذكراً» (٤).
أقول : وينبغي للمسافرإذا هبط أن يسبح ، وإذا صعد أن يكبر ، فقد روى بن بابويه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «كان رسول الله صلىاللهعليهوآله في سفره إذا هبط سبح ، وإذا صعد كبر» (٥).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «والذي نفس أبي القاسم بيده ، ما هلل مهلل ولا كبر مكبر على شرف (٦) من الأشراف ، إلا هلل ما خلفه وكبر ما بين يديه بتهليله وتكبيره ، حتى يبلغ مقطع التراب» (٧).
وروي في لفظ التكبير : إذا علوت تلعة (٨) أو أكمة (٩) أو قنطرة فقل : الله أكبر ،
__________________
(١) ليس في «د» و «ش».
(٢) في «ش» : عاقبتنا.
(٣) المحاسن : ٣٥٠ / ٣٢.
(٤) الفقيه٢ : ١٧٩ / ٧٩٧.
(٥) الفقيه ٢ : ١٧٩ / ٧٩٦.
(٦) الشرف : المكان العالي. «الصحاح ـ شرف ـ ٤ : ١٣٧٩».
(٧) الفقيه٢ : ١٧٩ / ٧٩٨.
(٨) التلعة : ما ارتفع من الأرض. «الصحاح ـ تلع ـ٣ : ١١٩٢».
(٩) الأكمة : التل أو الموضع الذي يكون أشد ارتفاعاً مما حول. «القاموس المحيط ـ أكم ـ ٤ : ٧٥».