٤١ ـ يد : أبى وابن الوليد معا ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن الحسن بن فضال ، عن أبي جميلة ، (١) عن محمد بن علي الحلبي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قول الله عزوجل : «وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون» قال : وهم مستطيعون ، يستطيعون الاخذ بما أمروا به ، والترك لما نهوا عنه ، وبذلك ابتلوا ، قال : وسألته عن رجل مات وترك مائة ألف درهم ولم يحج حتى مات ، هل كان يستطيع الحج؟ قال : نعم إنما استغنى عنه بماله وصحته. «ص ٣٥٥ ـ ٣٥٦»
بيان : ليس «عنه» في بعض النسخ وهو أظهر ، ومع وجوده يحتمل أن يكون «عن» بمعنى «اللام» كما قيل في قوله تعالى : «إلا عن موعدة» ويحتمل أن يكون الاستغناء عنه كناية عن الترك ، والباء بمعنى «مع» أى تركه مع وجود ماله وصحته. ٤٢ ـ يد : بهذا الاسناد ، عن ابن عيسى ، عن علي بن حديد ، عن جميل ، عن زرارة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قول الله عزوجل «ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون» قال : صارت أصلابهم كصياصي البقر ـ يعنى قرونها ـ «وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون» قال : (٢) وهم سالمون ، وهم مستطيعون. «ص ٣٥٦»
٤٣ ـ يد : بهذا الاسناد ، عن ابن عيسى ، عن محمد البرقي ، عن محمد بن يحيى الصيرفي عن صباح الحذاء ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سأله زرارة ـ وأنا حاضر ـ فقال : أفرأيت ما افترض الله علينا في كتابه وما نهانا عنه؟ جعلنا مستطيعين لما افترض علينا ، مستطيعين لترك ما نهانا عنه؟ فقال : نعم. «ص ٣٥٧»
٤٤ ـ يد : بهذا الاسناد ، عن ابن عيسى ، عن سعيد بن جناح ، عن عوف بن عبدالله الازدي ، عن عمه قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن الاستطاعة ، فقال : وقد فعلوا؟ فقلت : نعم زعموا أنها لا تكون إلا عند الفعل وإرادة في حال الفعل(٣) لا قبله ، فقال : أشرك القوم. «ص ٣٦٠»
________________
(١) هو المفضل بن صالح الاسدى النخاس ضعيف.
(٢) في المصدر : قال : وهم مستطيعون. م
(٣) في التوحيد المطبوع : واردة في حال الفعل.