كتاب « فتح الأبواب » ، ذاكرا مظانّها في الهامش.
وقد يعترض بعض الفضلاء من المحققين على أنّ هذا النوع من التخريج على الجوامع الحديثية يستلزم الدور ، ولا يفيدنا بشيء من ناحية التوثيق المصدري ، فإذن لا داعي له.
والجواب على ذلك : أنني في استخراج النصوص أحلت على المصادر المتقدمة ـ بكل ما لدي من جهد وطاقة ـ وهذا أمر لا جدال فيه أو نقاش ، أما التخريج على الجوامع الحديثية التي نقلت عن الكتاب فلا نتوخى منه التوثيق المصدري ، وإنّما نعتبر ما فيها نسخة أخرى للكتاب تفيدنا في تقويم النصّ وضبط الأعلام وأمور كثيرة ، وعندي من الشواهد على ذلك ما يطفح به الكيل ، وهذا الموضوع بذاته يحتاج إلى بحث مستقل.
بقي أن نطلب بلسان الرجاء من الأساتذة الكرام والمحققين المحترمين أن يقدّروا أنّ للناس آراءهم ، وأنّ تفريعات منهج التحقيق لا تمثل في أيّ وقت من الأوقات معادلة رياضية مقدسة غير قابلة للتكيّف مع متطلبات النصّ ، وأنّ ما يراه البعض أمرا عديم الفائدة قد يكون في نظر آخرين أمرا ضروريا لخصوصيات موضوعية ، والله من وراء القصد.
٥ ـ حاولت جهد الإمكان ضبط الأعلام الواردين في متن الكتاب ، خصوصا عند ما يظهر اختلاف في تسمية الرجل من خلال مقابلة النسخ ، كما كتبت تراجم موجزة لكثير من الاعلام ، استثنيت منهم المشاهير الذين لا يحتاجون إلى تعريف ، مع الأخذ بنظر الاعتبار بعض الخصوصيات في هذا المجال.
٦ ـ من أجل تبسيط النصّ شرحت الألفاظ الصعبة في الكتاب ، وأوردت بعض بيانات العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار ، والكفعمي في المصباح على عبارات « فتح الأبواب » في هامش الكتاب ، بالإضافة إلى