ب ـ منهجية التحقيق :
بصورة إجمالية يمكنني القول انني التزمت في تحقيقي للكتاب بالقواعد العامّة المتعارف عليها في تحقيق النصوص ، على صعيد اختيار النسخ والمقابلة وتقويم النصّ والتخريج وضبط الاعلام والترجمة لهم وغير ذلك ، بما يكون ملخصه ما يلي :
١ ـ اعتمدت طريقة التلفيق بين النسخ في سبيل إثبات نص صحيح أقرب ما يكون لما تركه المؤلّف ، بقدر الإمكان ، والسبب في اعتماد هذه الطريقة يعود لعدم عثوري على نسخة أصيلة يمكن الاعتماد عليها بذاتها ، مع العلم أنّ النسخ الثلاث التي اعتمدتها لم تخل كلّها من سقط وتحريف وتصحيف.
٢ ـ قمت باستنساخ متن الكتاب على نسخة المكتبة الرضوية « م » لوضوحها ، وكونها مضبوطة بالشكل ، وأنّها أصح النسخ تقريبا ، ثمّ قابلت النصّ مع النسختين « ش » و « د ».
٣ ـ ثم بدأت بتقويم نص الكتاب على أساس اختيار العبارة الصحيحة ووضعها في المتن ، والإشارة لما في النسخ الأخرى في الهامش بحسب ما نراه مفيدا لمجمل العبارة وإلاّ أهملناه ، أما النقص الحاصل في نسخة « م » ـ كما مرّ في وصفها ـ فقد أتممته من « ش » و « د ».
٤ ـ استخرجت جميع النصوص الحديثية والأقوال الواردة في المتن من مصادرها الأصلية ، مستقصيا في ذلك كل ما وصلته يدي من المصادر المتقدمة ـ كما سوف يلاحظ القارئ الكريم في هامش الكتاب ـ أستثني من ذلك ـ بالطبع ـ ما نقله السيّد ابن طاوس عن مصادر غير موجودة أساسا.
كما استقصيت كلّ ما نقله الشيخ الحرفي وسائل الشيعة ، والعلامة المجلسي في بحار الأنوار ، والمحدث النوريّ في مستدرك الوسائل ، عن