اللهُمَّ إِنْ كَانَتْ لِيَ الْخِيَرَةُ فِي أَمْرِي هَذَا فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَسَهِّلْهُ لِي وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ فَاصْرِفْهُ عَنِّي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ـ ( إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) فَأَيُّهُمَا طَلَعَ عَلَى وَجْهِ الْمَاءِ فَافْعَلْ بِهِ وَلَا تُخَالِفْهُ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى وَ ( حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) (١).
فصل :
وَرَأَيْتُ بِخَطِّي عَلَى الْمِصْبَاحِ وَمَا أَذْكُرُ الْآنَ مَنْ رَوَاهُ لِي وَلَا مِنْ أَيْنَ نَقَلْتُهُ مَا هَذَا لَفْظُهُ :
الِاسْتِخَارَةُ الْمِصْرِيَّةُ عَنْ مَوْلَانَا الْحُجَّةِ صَاحِبِ الزَّمَانِ عليهالسلام :
تَكْتُبُ فِي رُقْعَتَيْنِ خِيَرَةٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ لِفُلَانِ بْنِ فُلَانَةَ (٢) وَتَكْتُبُ فِي إِحْدَاهُمَا افْعَلْ وَفِي الْأُخْرَى لَا تَفْعَلْ وَتَتْرُكُ فِي بُنْدُقَتَيْنِ مِنْ طِينٍ وَتَرْمِي فِي قَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ ثُمَّ تَتَطَهَّرُ وَتُصَلِّي وَتَدْعُو عَقِيبَهُمَا :
اللهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ خِيَارَ مَنْ فَوَّضَ إِلَيْكَ أَمْرَهُ وَأَسْلَمَ إِلَيْكَ نَفْسَهُ وَتَوَكَّلَ عَلَيْكَ فِي أَمْرِهِ وَاسْتَسْلَمَ بِكَ (٣) فِيمَا نَزَلَ بِهِ مِنْ أَمْرِهِ اللهُمَّ خِرْ لِي وَلَا تَخِرْ عَلَيَّ وَأَعِنِّي وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ وَمَكِّنِّي وَلَا تُمَكِّنْ مِنِّي وَاهْدِنِي لِلْخَيْرِ وَلَا تُضِلَّنِي وَأَرْضِنِي بِقَضَائِكَ وَبَارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ إِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَتُعْطِي مَا تُرِيدُ اللهُمَّ إِنْ كَانَتِ الْخِيَرَةُ لِي فِي أَمْرِي هَذَا وَهُوَ كَذَا وَكَذَا فَمَكِّنِّي مِنْهُ وَأَقْدِرْنِي عَلَيْهِ وَأْمُرْنِي بِفِعْلِهِ وَأَوْضِحْ لِي طَرِيقَ الْهِدَايَةِ إِلَيْهِ وَإِنْ كَانَ اللهُمَّ غَيْرَ ذَلِكَ فَاصْرِفْهُ عَنِّي إِلَى الَّذِي هُوَ خَيْرٌ لِي مِنْهُ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ
__________________
(١) نَقَلَهُ الْمَجْلِسِيُّ فِي بِحَارُ الْأَنْوَارِ ٩١ : ٢٣٨ / ٤ ، وَالْحُرِّ الْعَامِلِيِّ فِي وَسَائِلِ الشِّيعَةِ ٥ : ٢١١ / ٤ ، وَنَقْلِ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْمِصْبَاحِ : ٣٩٥ الدُّعَاءِ فَقَطْ عَنْ السَّيِّدِ ابْنِ بَاقِي فِي اخْتِيَارِهِ.
(٢) فِي « مَ » وَالْوَسَائِلِ : لِفُلَانٍ بْنِ فُلَانٍ.
(٣) كَذَا فِي النُّسَخِ ، وَالظَّاهِرُ أَنْ الصَّوَابِ : لَكَ.