وَذَكَرَ الْإِمَامُ الشَّيْخُ الْخَطِيبُ الْمُسْتَغْفِرِيُّ رحمهالله بِسَمَرْقَنْدَ (١) فِي دَعَوَاتِه :ِ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَتَفَأَّلَ بِكِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَاقْرَأْ سُورَةَ الْإِخْلَاصِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله ثَلَاثاً ثُمَّ قُلْ اللهُمَّ إِنِّي (٢) تَفَأَّلْتُ بِكِتَابِكَ وَتَوَكَّلْتُ عَلَيْكَ فَأَرِنِي مِنْ كِتَابِكَ مَا هُوَ الْمَكْتُومُ مِنْ سِرِّكَ الْمَكْنُونِ فِي غَيْبِكَ ثُمَّ افْتَحِ الْجَامِعَ (٣) وَخُذِ الْفَالَ مِنَ الْخَطِّ الْأَوَّلِ فِي الْجَانِبِ الْأَوَّلِ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَعُدَّ الْأَوْرَاقَ وَالْخُطُوطَ كَذَا أَوْرَدَ مُسْنَداً إِلَى رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآله (٤).
وَفِي فِرْدَوْسِ الْأَخْبَارِ أَنَّ النَّبِيَّ عليهالسلام قَالَ يَا أَنَسُ إِذَا هَمَمْتَ بِأَمْرٍ فَاسْتَخِرْ رَبَّكَ فِيهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ ثُمَّ انْظُرْ إِلَى الَّذِي يَسْبِقُ إِلَى قَلْبِكَ فَإِنَّ الْخِيَرَةَ فِيهِ (٥) يَعْنِي افْعَلْ ذَلِكَ.
وَفِي وَصَايَا النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله لِعَلِيٍّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يَا عَلِيُّ إِذَا أَرَدْتَ أَمْراً فَاسْتَخِرْ رَبَّكَ ثُمَّ ارْضَ مَا يُخَيِّرُ لَكَ تَسْعَدْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ (٦).
__________________
(١) سمرقند : بفتح أوله وثانيه ، ويقال لها بالعربية سمران : بلد معروف مشهور ، قيل : إنّه من أبنية ذي القرنين بما وراء النهر ، وهو قصبة الصّغد مبنية على جنوبي وادي الصّغد مرتفعة عليه. « معجم البلدان ٣ : ٢٤٦ ».
(٢) ليس في « ش » والبحار.
(٣) أي القرآن التام الجامع لكلّ السّور والآيات.
(٤) نقله العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار ٩١ : ٢٤١ / ١ والشيخ النوريّ في مستدرك الوسائل ١ : ٣٠١ / ٤.
(٥) فردوس الأخبار ٥ : ٣٦٥ / ٨٤٥١ ، كنز العمّال ٧ : ٨١٦ / ٢١٥٣٩ عن كتاب عمل اليوم والليلة لابن السني ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٩١ : ٢٦٥ / ١٩ ، وفي هامش الفردوس : إسناد الحديث في زهر الفردوس ٤ : ٣٣٤ : قال ابن السني حدّثنا ابن قتيبة العسقلاني حدّثنا عبيد الله بن المؤمل الحميري ، حدّثنا إبراهيم بن البراء حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جده أنس مرفوعا.
(٦) نقله المجلسي في بحار الأنوار ٩١ : ٢٦٥ ذيل ح ١٩.