عليه أما كان كل عاقل يعرف ذلك يبلغ من ذم هذا الإنسان الغايات ويعتقد أنه يستحق من الحكيم أن يعاجله بالنقمات وأن يخرب الدار التي بناها له ويخرجه عنها ويخرب جسده الذي عمره بقدرته ويستعيد حياته التي لا بدل له منها فالله جل جلاله كان في بناء دار الدنيا وتدبير جسد الإنسان وتأليفه وإنعامه الذي وقع منه ابتداء وتفضلا والله أتم وأعظم من ذلك الحكيم الذي لو لا إقدار الله جل جلاله ما قدر (١) على شيء مما ضربناه مثلا فكيف صار ذلك الإنسان بمفارقة (٢) الحكيم مستحقا للتهديد والذم والانتقام ولا يكون من عدل عن مشاورة الله جل جلاله كما قال الصادق عليهالسلام ـ شقيا مذموما عند أهل الإسلام.
فصل :
وَأَخْبَرَنِي شَيْخِيَ الْعَالِمُ الْفَقِيهُ مُحَمَّدُ بْنُ نَمَا وَالشَّيْخُ أَسْعَدُ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ الْأَصْفَهَانِيُّ مَعاً عَنِ الشَّيْخِ الْعَالِمِ أَبِي الْفَرَجِ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ أَبِي الْحُسَيْنِ الرَّاوَنْدِيِّ عَنْ وَالِدِهِ عَنِ الشَّيْخِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُحْسِنِ الْحَلَبِيِّ عَنِ السَّعِيدِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الطُّوسِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي جَمَاعَةٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بَابَوَيْهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ وَيَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَعَنْ (٣) صَفْوَانَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام مَنْ دَخَلَ فِي
__________________
(١) فِي « د » : مَا وَقَعَ.
(٢) فِي « مَ » وَ « ش » : لمفارقة.
(٣) فِي « ش » وَ « د » وَالْبِحَارِ : عَنْ ، وَمَا فِي الْمَتْنِ مِنْ « مَ » مُوَافِقٌ للوسائل ، وَهُوَ الصَّوَابِ ، أَيُّ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَصَفْوَانَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، لِعَدَمِ ثُبُوتِ رِوَايَةِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ صَفْوَانَ ، وَثُبُوتِ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْهُمَا ، وَهُمَا عَنْ ابْنِ مُسْكَانَ.
انْظُرْ « معجم رِجَالٍ الْحَدِيثَ ج ٩ : ١٠٨ ، ١١٩ وَج ١٤ : ٢٨٧ ، ٢٨٨ ».