الكوفةِ ، أَو نهرٌ بينَ الحِيرَةِ إِلى الأُبُلَّةِ ، وكان عليه قصرٌ تَحُجُّ عليهِ العربُ ، وهو الَّذي عناهُ الأَسودُ بنُ يَعفرَ في قولِه :
أَهْلِ
الخَوَرْنَقِ وَالسَّدِيرِ وَبَارِقٍ |
|
والْقَصْرِ ذِي
الشُّرُفَاتِ مِن سِنْدادِ (١) |
سِنْدَيُونُ ، بكسرِ أَوَّلِه وفتح ثالثه ضمِّ الياءِ المثنَّاةِ التّحتيّةِ : قريتانِ بمِصرَ ، إِحداهما بكورةِ الشّرقيَّةِ جنوبيَّ مِصرَ ، والأُخرى عندَ القُوَّةِ بالقرب من رَشيدَ.
والسِّنْدِيُ ، كهِنْدِيّ : ابنُ شاهَكَ (٢) ؛ كان يلي الشُّرْطَةَ والجسرَينِ ببغدادَ في أَيَّامٍ الرَّشيدِ ، وهو اسمٌ له ، ومن ولْدِهِ السِّنْدِيُ بنُ شاهَكَ أَيضاً ، المعروفُ بكُشاجِمٍ الشَّاعرِ (٣).
وسُنَيْدٌ ، كزُبَيْرٍ : لقبُ الحسينِ بنِ داودَ المَصِيصِيُّ المُحتَسِبُ المحدِثُ.
والعبَّاسُ بنُ سَنْدانَ ، وعبدُ اللهِ بنُ أَبي بكرِ بنِ طُلَيبِ بنِ السَّنْدانِ ، كحَمْدانَ فيهما : محدِّثان.
الكتاب
( كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ) (٤) شُبِّهوا في جُلُوسِهِم في مجلسِ النّبيِّ صلىاللهعليهوآله مُستَنِدينَ فيها ـ وهم لا يفقهون حقِّيَّةَ ما يَتلوهُ عليهم ولا حقيقتَه ـ بخُشُبٍ مُسَنَّدَةٍ إِلى الحائِطِ لا عقولَ لها ولا أَفهامَ ، وتشديدُ « مُسَنَّدَةٌ » للكَثرَةِ.
الأثر
( يُسْنِدْنَ فِي الجَبَلِ ) (٥) يُصَعّدنَ فيه أَو يَمشينَ في سَنَدِ الجَبَل ، ورُويَ : ( يَشْدُدْنَ ) (٦) أَي يَجرينَ.
( خَرَجَ ثُمامَةُ وفُلانٌ مُتَسَانِدَينِ ) (٧) مُتَعاوِنَين ومُتَعاضِدَين ؛ كأَنَّ كلَ
__________________
(١) ديوانه : ٢٧ ، وقبله :
ماذا أَؤمِّل بعدَ آل محرِّق |
|
تركوا منازلهم وبعد إِياد |
(٢) وهو سجّان بني العباس المعروف بعدائه لأَهل البيت عليهمالسلام ، وضغطه واضطهاده الإمام موسى الكاظم عليهالسلام حتّى اغتاله بالسّم بايعاز من الخليفة العباسي هارون الرّشيد. انظر عيون أَخبار الرّضا ٢ : ٩٢.
(٣) انظر الأنساب ٣ : ٣٢١.
(٤) المنافقون : ٥.
(٥) النّهاية ٢ : ٤٠٨ ، فتح الباري ٧ : ٢٧٠.
(٦) النّهاية ٢ : ٤٥٢.
(٧) النّهاية ٢ : ٤٠٨.