راجعاً إلى يحيى بن أبي القاسم الأسدي ; المكنّى بـ : أبي بصير ، أمّا أوّلاً .. ثمّ ذكر استدلاله على ذلك.
ومثله بعينه في الترجمة المزبورة حيث قال : وهذه الرواية ـ أيضاً ـ أوردناها في ترجمة ليث البختري غفلة عن انحصار المكفوف في المكنّين بـ : أبي بصير في يحيى بن أبي القاسم الأسدي ، فلمّا عثرنا على تصريحهم بالانحصار المذكور ظهر لنا كون الخبر أجنبياً عن ذلك .. إلى آخره.
أقول : مع كل هذا وغيره فلا محيص من أن يقع من كان في مثله وظروفه في بعض الأخطاء والزلاّت والكبوات ـ وهو الجواد ـ والتي لا يخلو منها مصنِّف ولا مصنَّف ، ولم يعصم منها إلاّ المعصوم عليه السلام ، مع أنّا لم نجد ما هو مهمّ منها لسفر كبير مثل موسوعتنا ، ولعلّ أهمّ ما أوجب هذا الاستعجال إحساسه قدّس سرّه ـ كما حدّثني غير واحد من الأرحام عنه أو عن خواصّه ، وألمح به هو طاب ثراه ـ بدنوّ أجله ، وقرب لقائه ببارئه ، وأنّ هذا آخر تأليفه .. ولذا عاجل بتصحيح ما كتبه قبل أن يبادره الأجل ، وبادر بطبع ما قد أمكن ترتيبه وإعطاؤه للطبع سريعاً ..
فهو قدّس سرّه قد شرع في التنقيح في أواخر شهر صفر من سنة ١٣٤٨ هـ وأ نّه فرغ منه في السابع من شهر رجب (١) سنة ١٣٤٩ هـ ، وأعاد النظر فيه من ذلك اليوم إلى آواخر جمادى الأولى سنة ١٣٥٠هـ ، وبعد ذلك أخذ بإعادة النظر في الفهرست والمراجعات الجامعة للمستدركات ـ على حدّ تعبيره
__________________
(١) أو شهر ذي القعدة مردّداً بين يوم (١٥) و(١٦) و(١٩) ، فراجع.