على الكتاب (١). وبخطّه الشريف قائلاً رحمه الله :
هذا ; وقد ضايقنا الطبع وانحراف المزاج جدّاً من إتمام المستدرك ، فختمنا الكلام هنا حامداً مصلّياً مسلّماً.
ثم قال : وقد آل الأمر بي إلى هنا في الثلث الأخير من ليلة الجمعة رابع ذي القعدة الحرام سنة ألف وثلاثمائة وخمسين ، فكانت مدة اشتغالنا بتصنيف هذا الكتاب من البدو إلى الختام ـ مع إعادة النظر فيه مرّة بعد اُخرى ـ سنتان وثمانية أشهر تقريباً ، كادّاً ليلاً ونهاراً لا أتصوّر الزيادة عليه ، وأسأل الكريم المنّان أن يثبّته في ديوان الأعمال الخالصة لوجهه ، المقبولة لديه ، وأن ينفعني به يوم لا ينفع مال ولا بنون بحقّ محمّد وآله الغرّ الميامين صلوات الله عليهم أجمعين ولعنته على أعدائهم إلى يوم الدين آمين .. آمين.
ثم قال : في ٤ ذي القعدة ١٣٥٠ هـ.
ولقد جاء في هامش المجلّد الثاني من كتاب تنقيح المقال (٢) ذيل ترجمة عمران بن عبدالله القمّي : بَرّه .. أي أسدى له برّاً .. إلى آخره.
ثم ختمه بقول الناسخ : منه قدّس الله نفسه ، وطيّب رمسه ، وحشره الله مع محمّد وآله الطاهرين.
والظاهر أنّ هذا الموضع كان أوائل أيّام وفاته (قدّس سرّه) ، حيث كان
__________________
(١) تنقيح المقال ٣/١٢٤ من الطبعة الحجرية ، وقد أسلفنا نصّها ، وتأتي صورتها برقم (٤٣).
(٢) تنقيح المقال ٢/٣٥١ (الطبعة الحجرية ، حرف العين).