لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ) (١) .
ثمّ من الآيات ما ورد في النساء ـ أعني أزواج النبيّ صلىاللهعليهوآله ـ كقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ) (٢) إلى قوله : ( مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ ) إلى قوله : ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ) (٣) ، الآية .
وقوله سبحانه : ( وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَىٰ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا ) إلى قوله : ( عَسَىٰ رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ ) (٤) ، الآية .
وقوله عزوجل : ( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ) (٥) إلى آخر سورة التحريم .
أقول : وإنّما أكثرنا في ذكر هذه الآيات صريحاً مع الإشارة إلى البقيّة أيضاً ؛ ليظهر عياناً أنّ ما ادّعاه المخالفون ـ كما سيأتي في المقالة السادسة من المقصد الثاني ـ من كون الصحابة أجمعين ، بل الأزواج أيضاً مسلّمين في حسن الحال باطل قطعاً ، بل هم أيضاً كانوا كسائر أهل الأعصار من وجود ما ذكرناه سابقاً فيهم من الأشرار والجهّال والأخيار .
__________________
(١) سورة الأنعام ٦ : ٨٢ .
(٢) من صفحة ٢١٧ هامش (٥) إلى هنا بياض في «ن» .
(٣) سورة الأحزاب ٣٣ : ٢٨ ـ ٣٣ .
(٤) سورة التحريم ٦٦ : ٣ ـ ٥ .
(٥) سورة التحريم ٦٦ : ١٠ .