وأمّا المقصد الثاني : ففي بيان ما تشبّث به الذين قالوا بخلافة من تقدّم على عليّ عليهالسلام ، والمقالات التي بينهم وبين الشيعة الإماميّة ، وتوضيح الحقّ في جميع ذلك ، وفيه أيضاً اثنتا عشرة مقالة :
المقالة الاُولى : في بيان ما هو من أعظم ما تشبّثوا به ، أعني : قولهم بكون إجماع الاُمّة حجّة في الأمر الذي ينعقد عليه كائناً ذلك الأمر ما كان ، وتحقيق الحقّ في ذلك .
المقالة الثانية : في بيان ما هو كذلك أيضاً من قولهم بصحّة التعبّد في الاجتهاد (١) في استنباط الأحكام على وفق مقتضى الرأي والقياس والاستحسان وأمثالها من الاُمور الاعتباريّة ، والمستندات العقليّة الظنّيّة ، وتوضيح توهّمهم فيه .
المقالة الثالثة : في بيان ما هو كذلك أيضاً من قولهم بأنّ الإمامة تصحّ أن تكون باختيار الرعية ، أو الإمام السابق من غير حاجة إلى التعيين من اللّه ورسوله صلىاللهعليهوآله ، وتوضيح توهّمهم فيه .
المقالة الرابعة : في بيان كيفيّة قضيّة (٢) سقيفة بني ساعدة ، وما يتعلّق بذلك .
المقالة الخامسة : في بيان ما هو من أعظم ما تشبّثوا به أيضاً ، أعني : دعواهم تحقّق الإجماع على بيعة السقيفة ، وعدم تحقّق تخالفٍ ولا تنازعٍ في تلك البيعة ، لاسيّما من علي عليهالسلام ، وذكر توجيههم ما نقل من المخالفة ، وتحقيق توهّمهم في جميع ذلك .
__________________
(١) في «ش» : بالاجتهاد .
(٢) في «م» و«س» : حقيقة .