ولا يحسن أن تكون بمعنى الذي ؛ لأنّ ذلك يقتضي أن يكون المصيب لهم ماضيا مخصصا. والمعنى على العموم ، والشرط أشبه ؛ فهو من الله ، والمراد بالآية الخصب والجدب ؛ ولذلك لم يقل أصبت.
(رَسُولاً) : حال مؤكّدة ؛ أي ذا رسالة.
ويجوز أن يكون مصدرا ؛ أي إرسالا.
و (لِلنَّاسِ) : يتعلّق بأرسلنا.
ويجوز أن يكون حالا من رسول.
٨٠ ـ (حَفِيظاً) : حال من الكاف. و (عَلَيْهِمْ) يتعلّق بحفيظ.
ويجوز أن يكون حالا منه ؛ فيتعلّق بمحذوف.
٨١ ـ (طاعَةٌ) : خبر مبتدأ محذوف ؛ أي أمرنا طاعة.
ويجوز أن يكون مبتدأ ؛ أي عندنا أو منّا طاعة.
(بَيَّتَ) : الأصل أن تفتح التاء ، لأنّه فعل ماض ، ولم تلحقه تاء التأنيث ؛ لأنّ الطائفة بمعنى النّفر.
وقد قرئ بإدغام التاء في الطاء على أنه سكّن التاء لتمكّن إدغامها ، إذ كانت من مخرج الطاء ، والطاء أقوى لاستعلائها وإطباقها وجهرها.
و (تَقُولُ) : يجوز أن يكون خطابا للنبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وأن يكون للطائفة. (ما يُبَيِّتُونَ) : يجوز أن تكون «ما» بمعنى الذي ، وموصوفة ، ومصدرية.
٨٣ ـ (أَذاعُوا بِهِ) : الألف في أذاعوا بدل من ياء ، يقال : ذاع الأمر يذيع ، والباء زائدة ؛ أي أذاعوه.
وقيل : حمل على معنى تحدّثوا به.
(يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) : حال من الذين ، أو من الضمير في يستنبطونه.
(إِلَّا قَلِيلاً) : مستثنى من فاعل اتّبعتم.
والمعنى : لو لا أن منّ الله عليكم لضللتم باتباع الشيطان إلا قليلا منكم ؛ وهو من مات في الفترة ، أو من كان غير مكلف.
وقيل : هو مستثنى من قوله : أذاعوا به ؛ أي أظهروا ذلك الأمر أو الخوف إلا القليل منهم.
وقيل : هو مستثنى من قوله : (لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) ؛ أي لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه التناقض إلا القليل منهم ، وهو من لا يمعن النّظر.
٨٤ ـ (فَقاتِلْ) : الفاء عاطفة لهذا الفعل على قوله : (فَلْيُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ). وقيل على : (وَما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ). وقيل على قوله : (فَقاتِلُوا أَوْلِياءَ الشَّيْطانِ).
(لا تُكَلَّفُ) : في موضع نصب الحال.
(إِلَّا نَفْسَكَ) : المفعول الثاني. (بَأْساً) ، و (تَنْكِيلاً) : تمييز.
٨٥ ـ (مُقِيتاً) : الياء بدل من الواو ، وهو مفعل من القوت.
٨٦ ـ (بِتَحِيَّةٍ) : أصلها تحيية ، وهي تفعلة من حييت ، فنقلت حركة الياء إلى الحاء ، ثم أدغمت.
و (حيّوا) : أصلها حييوا ، ثم حذفت الياء على ما ذكر في مواضع.
(بِأَحْسَنَ) : أي بتحية أحسن.
(أَوْ رُدُّوها) : أي ردّوا مثلها ، فحذف المضاف. ٨٧ ـ (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) : قد ذكر في آية الكرسيّ.
(لَيَجْمَعَنَّكُمْ) : جواب قسم محذوف ؛ فيجوز أن يكون مستأنفا لا موضع له.
ويجوز أن يكون خبرا آخر للمبتدأ.
(إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ) : قيل : التقدير : في يوم القيامة.
وقيل : هي على بابها ؛ أي ليجمعنّكم في القبور أو من القبور ؛ فعلى هذا يجوز أن يكون مفعولا به ، ويجوز أن يكون حالا ؛ أي يجمعنكم مفضين إلى حساب يوم القيامة.
(لا رَيْبَ فِيهِ) : يجوز أن يكون حالا من يوم القيامة ، والهاء تعود على اليوم.
ويجوز أن يكون صفة لمصدر محذوف ؛ أي جمعا لا ريب فيه ، والهاء تعود على الجمع.
و (حَدِيثاً) : تمييز.
٨٨ ـ (فَما لَكُمْ) : مبتدأ ، وخبر.
و (فِئَتَيْنِ) : حال ، والعامل فيها الظرف الذي هو لكم ، أو العامل في الظرف.
وفي المنافقين : يحتمل وجهين :
أحدهما ـ أن يكون متعلقا بمعنى فئتين.
والمعنى : وما لكم تفتقرون في أمور المنافقين ، فحذف المضاف.
والثاني ـ أن يكون حالا من فئتين ؛ أي فئتين مفترقتين في المنافقين ، فلما قدّمه نصبه على الحال.
٨٩ ـ (كَما كَفَرُوا) : الكاف نعت لمصدر محذوف ، وما مصدرية.
(فَتَكُونُونَ) : عطف على تكفرون.
و (سَواءً) : بمعنى مستوين ؛ وهو مصدر في موضع اسم الفاعل.
٩٠ ـ (إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ) : في موضع نصب استثناء من ضمير المفعول في فاقتلوهم.
(بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ) : يجوز أن ترفع «ميثاق» بالظرف ؛ لأنّه قد وقع صفة ، وأن ترفعه بالابتداء ، والجملة في موضع جرّ.
(حَصِرَتْ) : فيه وجهان :
أحدهما ـ لا موضع لهذه الجملة ، وهي دعاء عليهم بضيق صدورهم عن القتال.
والثاني ـ لها موضع ، وفيه وجهان :