٢٠٢ ـ (يَمُدُّونَهُمْ) : بفتح الياء وضمّ الميم من مدّ يمد ، مثل قوله : (وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ).
ويقرأ بضمّ الباء وكسر الميم ، من أمده إمدادا.
(فِي الغَيِ) : يجوز أن يتعلق بالفعل المذكور ؛ ويجوز أن يكون حالا من ضمير المفعول ، أو من ضمير الفاعل.
٢٠٤ ـ (فَاسْتَمِعُوا لَهُ) : يجوز أن تكون اللام بمعنى لله ؛ أي لأجله ؛ ويجوز أن تكون زائدة ؛ أي فاستمعوه ، ويجوز أن تكون بمعنى إلى.
٢٠٥ ـ (تَضَرُّعاً وَخِيفَةً) : مصدران في موضع الحال.
وقيل : هو مصدر لفعل من غير المذكور ؛ بل من معناه.
(وَدُونَ الْجَهْرِ) : معطوف على تضرّع ، والتقدير : مقتصدين.
(بِالْغُدُوِّ) : متعلق باذكر.
(وَالْآصالِ) : جمع الجمع ؛ لأن الواحد أصيل ، وفعيل لا يجمع على أفعال ؛ بل على فعل ، ثم فعل على أفعال ، والأصل أصيل ، وأصل ، ثم آصال.
ويقرأ شاذا : والإيصال ـ بكسر الهمزة وياء بعدها ، وهو مصدر آصلنا إذا دخلنا في الأصيل.
سورة الأنفال
١ ـ (عَنِ الْأَنْفالِ) : الجمهور على إظهار النون.
ويقرأ بإدغامها في اللام ، وقد ذكر في قوله : (عَنِ الْأَهِلَّةِ).
و (ذاتَ بَيْنِكُمْ) : قد ذكر في آل عمران عند قوله : (بِذاتِ الصُّدُورِ).
٢ ـ (وَجِلَتْ) : مستقبله توجل ـ بفتح التاء وسكون الواو ، وهي اللغة الجيدة ؛ ومنهم من يقلب الواو ألفا تخفيفا ، ومنهم من يقلبها ياء بعد كسر التاء ، وهو على لغة من كسر حرف المضارعة ، وانقلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ؛ ومنهم من يفتح التاء مع سكون الياء ، فتركّب من اللغتين لغة ثالثة ، فيفتح الأول على اللغة الفاشية ، وتقلب الواو ياء على الأخرى.
(وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) : يجوز أن تكون الجملة حالا من ضمير المفعول في (زادَتْهُمْ) ، ويجوز أن يكون مستأنفا.
٤ ـ (حَقًّا) : قد ذكر مثله في النساء.
و (عِنْدَ رَبِّهِمْ) : ظرف ، والعامل فيه الاستقرار ؛ ويجوز أن يكون العامل فيه درجات ؛ لأن المراد به الأجور.
٥ ـ (كَما أَخْرَجَكَ) : في موضع الكاف أوجه :
أحدها ـ أنها صفة لمصدر محذوف ، ثمّ في ذلك المصدر أوجه : تقديره : ثابتة لله ثبوتا كما أخرجك.
والثاني ـ وأصلحوا ذات بينكم إصلاحا كما أخرجك ، وفي هذا رجوع من خطاب الجمع إلى خطاب الواحد.
والثالث ـ تقديره : وأطيعوا الله طاعة كما أخرجك ، والمعنى : طاعة محقّقة.
والرابع ـ تقديره : يتوكلون توكّلا كما أخرجك.
والخامس ـ هو صفة لحق ، تقديره : أولئك هم المؤمنون حقّا مثل ما أخرجك.
والسادس ـ تقديره : يجادلونك جدالا كما أخرجك.
والسابع ـ تقديره : وهم كارهون كراهية كما أخرجك ؛ أي ككراهيتهم ، أو كراهيتك لإخراجك.
وقد ذهب قوم إلى أن الكاف بمعنى الواو التي للقسم ، وهو بعيد.
و «ما» مصدرية ، و (بِالْحَقِّ) حال ، وقد ذكر نظائره.
(وَإِنَّ فَرِيقاً) : الواو هنا واو الحال.