وقيل : ليس بمعترض ، بل هو محكيّ أيضا بيقول ؛ أي يقول : كأن لم يكن. ويا ليتني.
وقيل : كأن لم وما يتصل بها حال من ضمير الفاعل في ليقولنّ.
و (يا لَيْتَنِي) : المنادى محذوف ، تقديره : يا قوم ليتني ؛ وأبو عليّ يقول في نحو هذا : ليس في الكلام منادى محذوف ، بل يدخل «يا» على الفعل ، والحرف للتنبيه.
(فَأَفُوزَ) ـ بالنصب ـ على جواب التمني ، وبالرفع على تقدير : فأنا أفوز.
٧٤ ـ (أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ) : أدغمت الباء في الفاء ؛ لأنّهما من الشفتين ؛ وقد أظهرها بعضهم.
٧٥ ـ (وَما لَكُمْ) : ما استفهام مبتدأ ، ولكم خبره.
و (لا تُقاتِلُونَ) : في موضع الحال.
والعامل فيها الاستقرار ، كما تقول : مالك قائما.
(وَالْمُسْتَضْعَفِينَ) : عطف على اسم الله ؛ أي : وفي سبيل المستضعفين.
وقال المبرد : هو معطوف على السبيل ؛ وليس بشيء.
(الَّذِينَ يَقُولُونَ) : في موضع جرّ صفة لمن عقل من المذكورين. ويجوز أن يكون نصبا بإضمار أعنى.
(الظَّالِمِ أَهْلُها) : الألف واللام بمعنى التي ، ولم يؤنّث اسم الفاعل وإن كان نعتا للقرية في اللفظ ؛ لأنّه قد عمل في الاسم الظاهر المذكّر ؛ وهو أهل ؛ وكلّ اسم فاعل إذا جرى على غير من هو له فتذكيره وتأنيثه على حسب الاسم الظاهر الذي عمل فيه.
٧٧ ـ (إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ) : إذا هنا للمفاجأة ، والتي للمفاجأة ظرف مكان ، وظرف المكان في مثل هذا يجوز أن يكون خبرا للاسم الذي بعده ، وهو «فريق» هاهنا.
و «منهم» : صفة فريق. و (يَخْشَوْنَ) : حال ، والعامل في الظرف على هذا الاستقرار.
ويجوز أن تكون إذا غير خبر ، فيكون فريق مبتدأ ، ومنهم صفته ، ويخشون الخبر وهو العامل في إذا.
وقيل : إذا هنا الزمانية ؛ وليس بشيء ؛ لأن إذا الزمانية يعمل فيها إما ما قبلها أو ما بعدها ، وإذا عمل فيها ما قبلها كانت من صلته ، وهذا فاسد هاهنا لأنّه يصير التقدير : فلما كتب عليهم القتال في وقت الخشية فريق منهم ؛ وهذا يفتقر إلى جواب لما ، ولا جواب لها. وإذا عمل فيها ما بعدها كان العامل فيها جوابا لها ، وإذا هنا ليس لها جواب ، بل هي جواب لما.
(كَخَشْيَةِ اللهِ) ؛ أي خشية كخشية الله ، والمصدر مضاف إلى المفعول. (أَوْ أَشَدَّ) : معطوف على الخشية ؛ وهو مجرور.
ويجوز أن يكون منصوبا عطفا على موضع الكاف.
والقول في قوله أشدّ خشية كالقول في قوله : (أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً). وقد ذكر.
٧٨ ـ (أَيْنَما) : هي شرط هاهنا ، وما زائدة ، ويكثر دخولها على أين الشرطية لتقوّي معناها في الشرط. ويجوز حذفها. و (يُدْرِكْكُمُ) الجواب.
وقد قرئ : «يدرككم» ـ بالرفع ؛ وهو شاذّ ، ووجهه أنه حذف الفاء.
(وَلَوْ كُنْتُمْ) : بمعنى : وإن كنتم ، وقد ذكر مرارا.
(قُلْ كُلٌ) : مبتدأ ، والمضاف إليه محذوف ؛ أي كلّ ذلك ، و (مِنْ عِنْدِ اللهِ) : الخبر.
(لا يَكادُونَ) : حال ، ومن القرّاء من يقف على اللام من قوله ما لهؤلاء ، وليس موضع وقف ، واللام في التحقيق متّصلة بهؤلاء ، وهي خبر المبتدأ.
٧٩ ـ (ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ) : «ما» شرطية ، و «أصابك» بمعنى يصيبك ، والجواب (فَمِنَ اللهِ).