ورقات من هذه العينة وأعظم منها يفصلونه ورقات بحجر الديمانط ، /٢٢٤/ ويخرجون من الورقة الواحدة ورقات عديدة على القدر الذي يريدونه. ووقفنا على أناس آخرين يريدون رفع زاجة عظيمة من قالبها بعدما مسحت ، وذلك أنها كانت مشدودة على قالبها المبسوط ، فأخذوا يحركون بوجيين صغيرين كان وضع القالب عليهما ، وعند تحريكه يرتفع القالب بزاجته الممسوكة فيه ، ويكون أحد طرفيه ثابتا في الأرض ، والمقابل له يرتفع حتى يشرف على الوقوف ، فيحاديه رجلان من الجهتين ، ويضع رجل آخر سلما على رأس هذا القالب ويصعد فيه ويمد الآلة الماسكة للزاجة ، وينزل ويحرك البوجيان فتشرف الزاجة على تمام الوقوف ، فيتلقاها رجال آخرون ، أربعة من كل جهة ، ويحرك البوجيان أيضا فينزل القالب لمحله وتبقى الزاجة واقفة بين أيدي الرجال الثمانية ، ويكونون قد وضعوا تحت حرفها الذي صارت واقفة عليه اشراكا من جلد ، بأطرافها خرص من حديد كهيئة حزام البغال ، فيأتي ثمانية رجال من كل جهة ويحملونها بتلك الأشراك ، ويتقدم رجل قدامهم ماسكا لها وآخر وراءهم كذلك ، ويمشون بها مشيا خفيفا هونا ، ويحركون أرجلهم على كيفية واحدة كمشية العسكر حتى يوصلوها إلى محلها. وهذه الزاجة قيل في تكسيرها أربعة عشر مترا ونيف ، وأن وزنها ثمانية قناطر ، وثمنها أربعمائة ريال وستون ريالا. ووقفنا في هذه الدار على مكينات كثيرة (١) مختلفة الأشكال. /٢٢٥/ في مواضع عديدة اتخذت لمسح ورقات الزاج ، بحيث يجعلون الورقة فوق قالبها ممسوكة فيه ، وأخرج من المكينة قضيب حديد جعل فيه كالأيدي من الحديد مبسوطة مربعة ، وبطنت بالجلد ، ويجعلون غبرة حمراء فوق الزاجة ، والماء يتقاطر عليها والميكنة تحرك تلك الأيدي فوق الزاجة ، والقالب مع هذا يتحرك حركة مغايرة لحركة الأيدي ، لأن حركتها كأنها دورية ، وحركة القالب من اليمين إلى اليسار ، وقد تنوعوا في آلة المسخ وتوسعوا فيها ، وجعلوها على كيفيات مختلفات ، ووجدنا في مواضع آخر نسوة يمسحن ورقات الزاج
__________________
(١) «... كما زارت السفارة المغربيةCharbonnage du Manbourgs، وبعدها إلى Jonet Verreries ثم ركبوا القطار إلى Cadelinsant ثم أخذوا القطار إلى» Couillet.
جريدة ابروكسيل |
G.D.B.R.A.ler Belgique ) j.de Bruxelles.( |