استضعفوا فى الأرض) أي : فعل هذا فرعون ونحن (ونريد أن نّمنّ على الّذين استضعفوا فى الأرض).
وقال (ما إنّ مفاتحه لتنوأ بالعصبة) [الآية ٧٦] يريد : إنّ الذي مفاتحه. وهذا موضع لا يبتدأ فيه «أنّ» وقد قال (قل إنّ الموت الّذى تفرّون منه فإنّه ملقيكم) [الجمعة : الآية ٨] وقوله (تنوء بالعصبة) إنّما العصبة تنوء بها. وفي الشعر : [مجزوء الوافر]
تنوء بها فتثقلها |
|
عجيزتها ......... (١) |
وليست العجيزة تنوء بها ولكنها هي تنوء بالعجيزة.
وقال : [الكامل]
٢٦٣ ـ ما كنت في الحرب العوان مغمّرا |
|
إذ شبّ حرّ وقودها أجزالها (٢) |
وقال (ويكأنّ الله يبسط الرّزق لمن يشآء) [الآية ٨٢] المفسرون يفسرونها : «ألم تر أنّ الله» وقال (ويكأنّه لا يفلح الكفرون) [الآية ٨٢] ، وفي الشعر : [الخفيف]
سالتاني الطّلاق أن رأتا ما |
|
لي قليلا قد جئتماني بنكر (٣) |
ويكأن من يكن له نشب يح |
|
بب ومن يفتقر يعش عيش ضرّ |
وقال (وما كنت ترجوا أن يلقى إليك الكتب إلّا رحمة) [الآية ٨٦] استثناء خارج من أول الكلام في معنى «لكن».
__________________
(١) تقدم الشطر برقم ١١٧.
(٢) البيت للأعشى في ديوانه ص ٣.
(٣) تقدم البيت الثاني مع تخريجه برقم ٢٢٨.