ومن سورة المسد
قال (تبّت يدآ أبى لهب) [الآية ١] «تبّت» جزم لأن تاء المؤنث إذا كانت في الفعل فهو جزم نحو «ضرب» و «ضربت» وأما قوله (وتب) فهو مفتوح لأنه فعل مذكر قد مضى.
وقال (وامرأته حمالة الحطب) (٤) [الآية ٤] يقول : «وتصلى امرأته حمالة الحطب» و (حمالة الحطب) [الآية ٤] من صفتها. ونصب بعضهم (حمّالة الحطب) على الذم كأنه قال «ذكرتها حمالة الحطب» ويجوز أن تكون (حمّالة الحطب) نكرة نوى بها التنوين فتكون حالا «امرأته» وتنتصب بقوله (تصلى).
ومن سورة الاخلاص
أما قوله (قل هو الله أحد) (١) [الآية ١] فإن قوله (أحد) بدل من قوله (الله) كأنه قال «هو أحد» ومن العرب من لا ينون ، يحذف لاجتماع الساكنين.
وقوله (ولم يكن لّه كفوا أحد) [الآية ٤] (أحد) هو الاسم و (كفوا) هو الخبر.
ومن سورة الفلق
قوله (ومن شرّ غاسق إذا وقب) [الآية ٣] تقول «غسق» «يغسق» «غسوقا» وهي : «الظلمة». و «وقب» «يقب» «وقوبا» وهو الدخول في الشيء.
ومن سورة الناس
قال (ملك النّاس) (٢) [الآية ٢] تقول : «ملك بيّن الملك» الميم مضمومة. وتقول : «مالك بيّن الملك» و «الملك» بفتح الميم وبكسرها ، وزعموا أن ضم الميم لغة في هذا المعنى.