وقال (ورفع بعضهم درجت) [الآية ٢٥٣] أي رفع الله بعضهم درجات.
وقال (لا تأخذه سنة ولا نوم) [الآية ٢٥٥] تقول «وسن» «يوسن» «سنّة» و «وسنا».
وقال (ولا يؤده حفظهما) [الآية ٢٥٥] لأنه من «آده» «يؤوده» «أودا» وتفسيره : لا يثقله.
وقال (قد تّبيّن الرّشد من الغىّ) [الآية ٢٥٦] وإن شئت (الرّشد من الغىّ) [الآية ٢٥٦] مضمومة ومفتوحة.
[وقال] (والّذين كفروا أولياؤهم الطّغوت) [الآية ٢٥٧] جماعة في المعنى وهو في اللفظ واحد وقد جمع فقالوا «الطواغيت».
وأما قوله : (يخرجهم مّن الظّلمت إلى النّور) [الآية ٢٥٧] فيقول : «يحكم بأنّهم كذاك» كما تقول : «قد أخرجك الله من ذا الأمر» ولم تكن فيه قط. وتقول : «أخرجني فلان من الكتبة» ولم تكن فيها قط. أي : لم يجعلني من أهلها ولا فيها.
وقال (فبهت الّذى كفر) [الآية ٢٥٨] أي : بهته إبراهيم و «(بهت) أجود وأكثر.
وقال (أو كالّذى مرّ على قرية) [الآية ٢٥٩] الكاف زائدة والمعنى ـ والله أعلم ـ (ألم تر إلى الّذى حاجّ إبراهيم فى ربّه) [الآية ٢٥٨] (أو الذي مر على قرية) والكاف زائدة. وفي كتاب الله (ليس كمثله شىء) [الشّورى : الآية ١١] يقول : «ليس كهو» لأنّ الله ليس له مثل.
وقال (لم يتسنّه) [الآية ٢٥٩] فتثبت الهاء للسكوت وإذا وصلت حذفتها مثل (إخشه). وأثبتها بعضهم في الوصل فقال (لم يتسنّه وانظر) [الآية ٢٥٩] فجعل الهاء من الأصل وذلك في المعنى : لم تمرر عليه السنون ، ف «السّنة» منهم من يجعلها من الواو فيقول : «سنيّة» ومنهم من يجعلها من الهاء فيقول : «سنيهة» يجعل الذي ذهب منها هاء كأنه أبدلها من الواو كما قالوا : «أسنتوا» : إذا أصابتهم السنون. أبدل التاء من الهاء ويقولون : «بعته مساناة» و «مسانهة». ويكون : (لم يتسنه) أن تكون هذه الهاء للسكوت. ويحمل قول الذين وصلوا بالهاء على الوقف الخفي وبالهاء نقرأ في الوصل.
وقال (وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف