دلالتها في اللغة
الأمور : جمع أمر ، ويراد به كما في لسان العرب : «الأمر واحد الأمور ، يقال : أمر فلان مستقيم وأموره مستقيمة ، والأمر الحادثة ، ويجمع : الأمور ، لا يكسر على غير ذلك ، وفي التنزيل العزيز : (أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ)(١)». (٢)
والمقاصد ـ كما في لسان العرب ـ : الأساس قصد إتيان الشخص ، يقال : قصدته ، وقصد له ، وقصد إليه ، وإليك مقصدي ، وأقصدني إليك الأمر. (٣)
كما في «تاج العروس». (٤) وفيه أيضا : «قصدت قصده : نحوت نحوه». (٥)
وعلى هذا فمدلول القاعدة هو تقوّم الأمر بما يقصد إليه الآمر ، فلا يتحقّق الأمر إلّا بالقصد.
ويرد على لسان القاعدة اشتماله على لفظه «الأمور» وهو جمع أمر ، وهو لفظ عام ينطبق على كلّ قول وفعل ، وهو أعم من الموضوعات الفقهية وغيرها ، وهذا وهن في القاعدة.
حجّية القاعدة من السنّة النبويّة الشريفة وسنّة أهل البيت عليهمالسلام
حفلت كتب الحديث بأحاديث تلابس أحاديث النيّة ، وكثرت كثرة توجب الاطمئنان بصدورها أو بعضها على الأقلّ عن النبي صلىاللهعليهوآله والأئمة عليهمالسلام ، وهذا ما أغنانا عن النظر في أسانيدها ، وقد مرّت في مصادر النيّة.
__________________
١ ـ الشورى : ٥٣.
٢ ـ لسان العرب ٤ : ٢٧ مادّة «أمر» ، بتصرّف.
٣ ـ المصدر السابق ٣ : ٣٥٣ مادّة «قصد» ، بتصرف وزيادة في النقل.
٤ ـ تاج العروس ٢ : ٤٦٦ مادّة «قصد».
٥ ـ لسان العرب ٣ : ٣٥٣ مادّة «قصد».