ـ و «صه» للتسكيت يقال في الوصل صه صه.
ـ و «مه» زجر عن شيء يقال مه مه في الوصل ، ومه في الوقف.
ـ ومنها يا «أيها» فيا حرف النداء وأي اسم مضموم في النداء وها تنبيه فإذا قلت : يا أيها الرجل فالرجل وصف لأي.
ـ (لعمرك) معناه : القسم وأما عمرك الله فنصب بإضمار فعل ، أي : أطال الله عمرك. يقال : عمر وعمر.
فأما في القسم فلا يقال إلا بالفتح.
ـ وأما (ايمن الله) وايم الله فقد ذكرناها في باب القسم (١) ، وقلنا بأن حروف القسم ثلاثة : الباء والتاء والواو.
ـ كقوله : بالله والله تالله. فالمقسم به مخفوض بهذه الحروف فإذا أسقطتها نظرت إلى الذي أقسمت به.
ـ فإن كان اسما محضا خفضته أيضا. تقول : الله ما فعلت كذا ، وإن شئت نصبته ، وإن كان مشتقا من الفعل نصبته.
وقال بعضهم : إذا سقط حرف القسم فإن المقسم به منصوب لا غير.
(وايم الله) مرفوعة لأنه جمع ايمن ، فأسقطت النون منها فبقيت الميم على ضمتها.
قال الشاعر :
٦٠٤ ـ فقال فريق القوم لما نشدتهم : |
|
نعم وفريق ليمن الله ما ندري |
__________________
(١) انظر ص ٥٧٤.
٦٠٤ ـ البيت لنصيب بن الأسود ويدعى نصيب الأصغر تمييزا له عن نصيب الأكبر مولى بني مروان وكان هذا مولى المهدي العباسي والبيت من شواهد سيبويه ٢ / ١٤٧ ؛ وشرح أبيات سيبويه للسيرافي ٢ / ٢٨٨ ؛ والمخصص ١٣ / ١١٠ ؛ وسر صناعة الإعراب ١ / ١٣٠.