وقال الفراء : هي كلمة تقرير كقول الرجل : ألا ترى إلى ما صنع الله (١). ومعناه : رحمة لك بلغة حمير. وكذاك (ويك) وقيل هما كلمتان معناهما ويلك ، فطرحت اللام لكثرة ما يجري في الكلام (٢).
ـ وأما (ويل) و (ويس) فللدعاء بالشر.
ـ و (مهلا) و (رويدا) مر بالإمساك والتأني ، أي : أرود إروادا ، وأمهل إمهالا.
ـ و (هلمّ) (٣) و (تعال) و (حيّ هلا) فكلمات وضعت للاستدعاء والاستعجال وربما جمع بين حيّ وهلا فقيل : حيهلا.
ـ وهيهات (٤) وأيهات للتبعيد.
ـ و (كأن قد) للتقريب.
كما روي عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو ما أخبرنا به الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن منجويه الأصفهاني الحافظ قال أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي قال أبو جعفر الطحاوي رحمة الله عليه حدثنا الحسن بن عسكر عن عاصم بن علي
__________________
(١) راجع معاني القرآن للفراء ٢ / ٣١٢. وجاء أنّ أعرابية سألت زوجها أين ابنك؟ فقال : ويكأنّه وراء البيت. أي : ألم تري أنه وراء البيت.
(٢) قال الكسائي : إنّ «ويك» محذوفة من «ويلك» ، فالأصل عنده [ويلك] فحذفت اللام. والكاف على قوله ضمير مجرور.
(٣) هلمّ : وهو عند الخليل هاء التنبيه ركّب معها «لمّ» أمر من قولك : لمّ الله شعثه أي جمع.
أي : جمع إلينا في اللازم ، وأجمع غيره في المتعدي ، ولمّا غيّر معناه عند التركيب ؛ لأنه صار بمعنى أقبل أو أحضر بعد ما كان بمعنى أجمع ، صار كسائر أسماء الأفعال المنقولة عن أصولها ، فلم يتصرف فيه أهل الحجاز مع أنّ أصله التصرف.
(٤) هيهات في تائها الحركات الثلاث ، وقد تبدل هاؤها الأولى همزة مع تثليث التاء أيضا.