طريقا.
أي : نجعل له إلى علم بعض ما كان قبله وما يكون بعده طريقا.
وقيل : إنّه النبيّ عليهالسلام ، والرّصد : الملائكة يحفظونه من الجن والإنس (١).
(لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ). (٢٨)
على القول الأول : ليعلم محمد أنّ جبريل أبلغ ، وما نزل جبريل بشيء إلا ومعه أربعة من الملائكة حفظة.
وقيل : ليعلم محمد أنّ الرسل المتقدمين أبلغوا.
وقيل : ليعلم الله ـ وإن كان عالما من قبل ـ ولكنها لام العاقبة.
أي : ليتبيّن علم الله.
وهذا أوجه لاتصاله بقوله :
(وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً). (٢٨)
* * *
__________________
(١) أخرج عبد بن حميد عن الضحاك بن مزاحم في الآية قال : كان النبيّ صلىاللهعليهوسلم إذا بعث إليه الملك بالوحي بعث معه نفرا من الملائكة يحرسونه من بين يديه ومن خلفه أن يتشبه الشيطان على صورة الملك.