٧٠٣ ـ جأبا ترى تليله مسحّجا (١) |
|
................ |
فقال أبو حاتم (٢) : إنما هو : [بليته].
فقال : من أخبرك بهذا؟
فقال : من سمعه من فلق في (٣) رؤبة ، يعني : أبا زيد.
قال : هذا لا يكون.
فقال : بلى ، جعل مسحّجا مصدرا ، كما قال :
٧٠٤ ـ ألم تعلمي مسرّحي القوافي (٤) |
|
................ |
فكأنّه أراد أن يدفعه.
فقال : قال الله عزّ اسمه : (وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ)(٥) ، فسكت (٦).
(وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ). (٦٠)
وهو ابن أخته يوشع بن نون.
(لا أَبْرَحُ).
لا أزال أمشي.
(مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ).
__________________
(١) الشطر من جيمية العجاج : وبعده :
كأنّ في فيه إذا ما شحجا |
|
عودا دوين اللهوات مولجا |
وهو في لسان العرب مادة سحج ٢ / ٢٩٦ ؛ وديوان العجاج ٢ / ٣٣. والجأب : الغليظ ، والتليل : العنق.
(٢) أبو حاتم السجستاني ، سهل بن محمد ، كان إماما في علوم القرآن واللغة والشعر ، قرأ كتاب سيبويه على الأخفش مرتين ، روى عن أبي عبيدة والأصمعي وأبي زيد ، روى له النسائي في سننه ، توفي سنة ٢٥٥ ه.
(٣) سقطت كلمة [في] من المخطوطة ، والفلق : الشق. يقال : كلمني من فلق فيه.
(٤) البيت لجرير وقد تقدم.
(٥) سورة سبأ : الآية ١٩.
(٦) القصة موجودة في اللسان ٢ / ٢٩٦ ؛ والخصائص ٣ / ٢٩٤.