أي : من يكشف عن عملها ويجلّيها.
وقيل : من يكشفها ويدفع شدائدها وأهوالها.
والهاء من أجل أنّ «كاشفة» مصدر ، مثل : عافية وعاقبة.
(وَأَنْتُمْ سامِدُونَ). (٦١)
خامدون.
وأنشد رمي الحدثان :
١١٣٩ ـ رمى الحدثان نسوة آل حرب |
|
بمقدار سمدن له سمودا |
١١٤٠ ـ فردّ شعورهنّ السود بيضا |
|
وردّ وجوههنّ البيض سودا (١) |
* * *
__________________
(١) البيتان اختلفا في قائلهما فقيل لفضالة بن شريك ، وقيل لرمي الحدثان وقيل لعبد الله بن الزبير الأسدي. وهما في الصناعتين ص ٣٤٤ ؛ ومعجم الشعراء ص ٣٠٩ ؛ وخزانة الأدب ٢ / ٢٦٤ واللسان مادة : سمد ، وشرح الحماسة للتبريزي ٢ / ٤. ـ وأخرج الطبراني عن ابن عباس أنّ نافع بن الأزرق سأله عن قوله تعالى : (سامِدُونَ)؟ قال : السمود : اللهو والباطل. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم ، أما سمعت هزيلة بنت بكر وهي تبكي قوم عاد :
ليت عادا قبلوا الحقّ |
|
ولم يبدوا جحودا |
قيل : قم فانظر إليهم |
|
ثم دع عنك السمودا |