(وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى). (٣٧)
هذا على تسمية السبب باسم مسببه ، فإنّ معناه : إذا قال فقد فعل ، أو وقع ما يقوله ، وهذا كقول بعض المولّدين :
١١٢٨ ـ مبارك إذا رأى فقد رزق (١) |
|
.............. |
وأصله لامرىء القيس :
١١٢٩ ـ إذا ما غدونا قال ولدان أهلنا : |
|
تعالوا إلى أن يأتي الصيد نحطب |
١١٣٠ ـ نمش بأعراف الجياد أكفّنا |
|
إذا نحن قمنا عن شواء مضهّب (٢) |
(ثُمَّ يُجْزاهُ الْجَزاءَ الْأَوْفى). (٤١)
جزيته الجزاء أفصح من : جزيته بالجزاء ، وقد جمعهما الشاعر في قوله :
١١٣١ ـ إن أجز علقمة بن سيف سعيه |
|
لا أجزه ببلاء يوم واحد |
١١٣٢ ـ لأحبّني حبّ الصبيّ ورمّني |
|
رمّ الهديّ إلى الغنيّ الواجد (٣) |
(أَضْحَكَ وَأَبْكى). (٤٣)
ساء وسر.
وقيل : خلق الإنسان ضاحكا باكيا.
قال مجاهد : أي : بحيث الوتر من القوس مرّتين.
__________________
(١) لم أجده.
(٢) البيتان في ديوانه ص ٣٤ ـ ٣٧. والأول في الأضداد لابن الأنباري ص ٢٦٥.
(٣) البيتان لرجل من بهراء اسمه فدكي بن أعبد ، وكان مجاورا لعلقمة بن سيف العتابي ، فسرقت إبله فسعى علقمة في استردادها له فلم يوفق ، فأخرج من ماله مائة بعير ودفعها له عوضا. والبيتان في شرح الحماسة ٤ / ٧٠ ـ ٧١ ؛ واللسان : لمم ، والحيوان ٣ / ٤٦٨ ؛ والبيان والتبيين ٣ / ٢٣٣. والأول في تفسير القرطبي ١٧ / ١١٥.