(فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ). (٥)
مختلف مختلط (١).
(وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ). (٦)
شقوق وفتوق.
(وَحَبَّ الْحَصِيدِ). (٩)
كل ما يحصد من الحبوب ، ومثل هذه الإضافة قول ذي الرّمة :
١٠٧٦ ـ والقرط في حرّة الذّفرى معلّقة |
|
تباعد الحبل منه فهو يضطرب (٢) |
أي : في أذن حرّة الذفرى.
__________________
ـ دخل أرطاة بن سهية على عبد الملك بن مروان فقال له : كيف حالك يا أرطاة؟ قال ـ وقد كان أسن ـ : ضعفت أوصالي وضاع مالي ، وقلّ مني ما كنت أحبّ كثرته ، وكثر مني ما كنت أحبّ قلّته ، قال : فكيف أنت في شعرك؟ فقال : والله يا أمير المؤمنين ما أطرب ولا أغضب ولا أرغب ولا أرهب ، وما يكون الشعر إلا من نتائج هذه الأربع ، وعلى أني القائل :
رأيت المرء تأكله الليالي |
|
كأكل الأرض ساقطة الحديد |
وما تبغي المنية حين تأتي |
|
على نفس ابن آدم من مزيد |
وأعلم أنها ستكرّ حتى |
|
توفي نذرها بأبي الوليد |
فارتاع عبد الملك ، ثم قال : بل توفي نذرها بك ، فقال : لا ترع يا أمير المؤمنين فإنما عنيت نفسي ، وكان يكنى أبا الوليد ، فسكن عبد الملك ثم استعبر باكيا وقال : أما والله لتلمنّ بي. راجع الأغاني ١١ / ١٣٤ ـ ١٣٥.
(١) عن ابن عباس أنّ نافع بن الأزرق سأله عن قوله تعالى : (فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ) ، قال : مختلط ، قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم ، أما سمعت قول الشاعر :
فجالت فالتمست به حشاها |
|
فخرّ كأنه خوط مريج |
خوط مريج : غصن له شعب قصار قد التبست.
(٢) البيت في الموازنة ص ١٣٩ ؛ والجمهرة ١ / ١٧٨ ؛ وديوانه ص ١٠ ؛ والاشتقاق لابن دريد ص ٥١.