(وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ). (٢٣)
غلبني ، قال الشاعر ـ أنشده المبرد ـ :
١٠١٥ ـ لقد علمت أمّ الصّبيّين أنني |
|
إلى الضيف قوّام السّنات خروج |
١٠١٦ ـ إذا المرغث العوجاء باتت يعزّها |
|
على ضرعها ذو تومتين لهوج (١) |
(إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ). (٣١)
الصافنات : الخيل القائمة على ثلاث قوائم ، الثانية رابعتها.
(فَقالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي). (٣٢)
آثرت حبّ المال على ذكر ربي.
(فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ). (٣٣)
قيل : كواها في الأعناق والقوائم ، وجعلها حبيسا في سبيل الله ، مسوّمة بها ، كفارة لصلاته الفائتة.
وقيل : ذبحها وعرقبها وتصدّق بلحومها كفارة أيضا.
(حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ). (٣٢)
أي : الشمس ، وإن لم يجر لها ذكر ، كما قال لبيد :
١٠١٧ ـ حتى إذا ألقت يدا في كافر |
|
وأجنّ عورات الثغور ظلامها (٢) |
__________________
(١) البيتان لشبيب بن البرصاء وهو من قصيدته المفضلية. وهما في المفضليات ص ١٧٢ ؛ وطبقات فحول الشعراء ١ / ٧٣٢ ؛ والكامل للمبرد ١ / ٨٦ ؛ والنوادر ص ١٨٠. وقوله : قوّام السنات يريد : سريع الانتباه ، والسنة : شدة النعاس. والمرغث : المرضع ، ويعزّها : يغلبها ، ويروى [ذو ودعتين] بدل [ذو تومتين]. والثاني في كتاب الأفعال ٤ / ٢٦٣ ولم ينسبه المحقق.
(٢) البيت من معلّقته. وهو في ديوانه ص ١٧٦ وشرح المعلقات لابن النحاس ١ / ١٦٦ ؛ وتفسير القرطبي ١٥ / ١٩٦.