(وَما كُنْتَ تَرْجُوا أَنْ يُلْقى إِلَيْكَ الْكِتابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ). (٨٦)
أي : لكن رحمة.
(كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ). (٨٨)
إلا ما أريد به وجهه (١).
ومن حمل وجه الشيء على نفسه استشهد بقول أحمر بن جندل :
٨٩٩ ـ ونحن حفزنا الحوفزان بطعنة |
|
فأفلت منها وجهه عتد نهد (٢) |
__________________
(١) وقال اللقاني في جوهرته :
وكلّ شيء هالك قد خصصوا |
|
عمومه فاطلب لما قد لخّصوا |
ـ وقد وردت أحاديث باستثناء بعض الأمور كالروح وعجب الذنب وأجساد الأنبياء والشهداء والعرش والكرسيّ والجنة والنار والحور العين ، وقد نظم الجلال السيوطي ثمانية منها بقوله :
ثمانية حكم البقاء يعمّها |
|
من الخلق والباقون في حيّز العدم |
هي العرش والكرسيّ نار وجنة |
|
وعجب وأرواح كذا اللوح والقلم |
وعلى هذا فتكون الآية من قبيل العام المخصوص.
(٢) البيت في أمالي المرتضى ١ / ٥٩٢. وفي أمالي المرتضى أحمد بن جندل ، وهو تصحيف ، وأحمر بن جندل هو أخو سلامة بن جندل.