(إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ). (١٠)
لما رأت الأمواج بلغت التابوت ، فكادت تصيح.
(وَقالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ). (١١)
اتّبعي أثره لتعلمي أمره.
(فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ).
عن جانب ، كأنها ليست تريده.
والجنب والجنابة : البعد. قال :
٨٦٩ ـ وإني لظلّام لأشعث بائس |
|
عرانا ، ومقدور أتانا به الفقر |
٨٧٠ ـ وجار قريب الدّار أو ذي جنابة |
|
بعيد محلّ الدار ليس له وفر (١) |
أي : أظلم النّاقة وأنحر فصيلها لأجل هؤلاء.
(وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ). (١٢)
تحريم منع لا شرع. قال امرؤ القيس :
٨٧١ ـ جالت لتصرعني فقلت لها : اقصري |
|
إني امرؤ صرعي عليك حرام (٢) |
أي : ممتنع.
(مِنْ قَبْلُ).
أي : من قبل مجيء أخته.
ومن ألطاف الله لنبيّه موسى استخدم له عدوّه في كفالته وتربيته ، وهو يقتل القتل الذريع لأجله.
__________________
(١) البيتان في الوساطة بين المتنبي وخصومه ص ٤١٩. يريد : إني أظلم الناقة فأنحر فصيلها لأجل هذا الأشعث والجار. أظلمت الناقة : نحرت من غير علّة.
(٢) البيت في ديوانه ص ١٥٧ ؛ ومغني اللبيب ص ٨٩٢ ؛ وتذكرة النحاة ص ١٣. ولم يعرف نسبته المحقق الدكتور عفيف عبد الرحمن.