سرور المؤمن بما يتحققه من رضوان الله أكبر من جميع النعم (١).
ـ وروى معاذ عن النبيّ عليه الصلاة والسّلام :
[أنّ جنة عدن من السماء العليا لا يدخلها إلا نبيّ أو صدّيق ، أو شهيد ، أو إمام عادل ، أو محكم من نفسه](٢).
وجنة المأوى في السماء الدنيا يأوي إليها أرواح المؤمنين (٣).
(يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا). (٧٤)
في الجلاس بن سويد بن الصامت قال : إن كان قول محمد حقا لنحن شر من الحمير. فرفع ذلك للنبي عليه الصلاة والسّلام ، فحلف أنّه لم يقل (٤).
__________________
(١) أخرج أحمد والبخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنّة. فيقولون : لبيك يا ربّنا وسعديك ، والخير في يديك. فيقول : هل رضيتم؟ فيقولون : ربّنا وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعطه أحدا من خلقك ، فيقول : ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ قالوا : يا ربّ وأيّ شيء أفضل من ذلك؟ قال : أحلّ عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا». انظر المسند ٣ / ٨٨ ، وفتح الباري ، كتاب التوحيد ١٣ / ٤٨٧ ، ومسلم رقم ٢٨٢٩.
(٢) أخرج ابن المبارك في الرقائق بسنده عن مجاهد قال : في الجنة دار لا يسكنها إلا خمسة : نبيّ أو صدّيق ، أو شهيد ، أو إمام عدل أو مخيّر بين القتل والكفر فيختار القتل. الرقائق ص ٥٥١. ولم أجده مرفوعا.
(٣) ذكر هذا القول القرطبي فقال : وإنما قيل لها جنة المأوى ؛ لأنها تأوي إليها أرواح المؤمنين ، وهي تحت العرش فيتنعمون بنعيمها ، ويتنسمون بطيب ريحها. ا ه. ولم ينسبه لقائل معين. راجع تفسير القرطبي ١٧ / ٩٦.
(٤) أخرج ابن إسحق وابن أبي حاتم عن كعب بن مالك قال : لمّا نزل القرآن فيه ذكر المنافقين قال الجلّاس : والله لئن كان هذا الرجل صادقا لنحن شرّ من الحمير ، فسمعه عمير بن سعد ، فقال : والله يا جلّاس إنك لأحبّ الناس ـ