(وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ).
يصدقهم كقوله تعالى : (رَدِفَ لَكُمْ)(١).
وقيل : إنه لام الفرق بين إيمان التصديق وإيمان العيان (٢).
(وَرَحْمَةٌ).
عطف على (أُذُنٌ) ، أي : قل هو مستمع خير وهو رحمة ما كقوله تعالى : (وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ)(٣).
وقيل : إنّ معناه : ذو رحمة.
(يُحادِدِ اللهَ). (٦٣)
يكون في حدّ غير حدّه.
(وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا). (٦٩)
إشارة إلى ما خاضوا فيه. وقيل : أراد كالذين خاضوا ، فحذف النون تخفيفا لطول الاسم بالصلة. كما قال الأشهب بن رميلة :
٤٧٤ ـ وإنّ الذي حانت بفلج دماؤهم |
|
هم القوم كلّ القوم يا أمّ خالد |
٤٧٥ ـ هم ساعد الدهر الذي يتّقى به |
|
وما خير كفّ لم يؤيّد بساعد (٤) |
(وَرِضْوانٌ مِنَ اللهِ أَكْبَرُ). (٧٢)
__________________
(١) سورة النمل : آية ٧٢.
(٢) في المصرية : الإيمان.
(٣) سورة الأنبياء : الآية ١٠٧.
(٤) البيتان للأشهب بن رميلة وهو شاعر إسلامي مخضرم ، ولم يجتمع بالنبي صلىاللهعليهوسلم والبيتان في خزانة الأدب ٦ / ٢٩ ؛ ومعجم الشعراء ص ٣٣ ؛ والمنصف ١ / ٦٧. والأول منهما في معاني القرآن للأخفش ١ / ٨٥ ؛ ومجاز القرآن ٢ / ١٩٠ ؛ ومغني اللبيب ١٩٤.