أسكنه العدم وذهب بحركته. وفي الحقيقة هما متقاربان ، وتكررهما لتوكيد الوصية بانعدام العامل (١).
(وَالْعامِلِينَ عَلَيْها).
أي : السعاة على الصدقات.
(وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ).
مثل أبي سفيان وابنه معاوية ، والأقرع بن حابس وعيينة بن حصن والحكيم بن حزام وأشباههم (٢).
(وَفِي الرِّقابِ).
يعني المكاتبين ، يعانون على بدل الكتابة. وقيل : هم عبيد يشترون بهذا السهم فيعتقون.
(وَالْغارِمِينَ).
الذين لا يفي مالهم بدينهم (٣).
(هُوَ أُذُنٌ). (٦١)
أي : صاحب أذن يصغي إلى كل أحد. وقيل : أذن ، أي : لا يقبل إلا الوحي.
(قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ). (٦١)
أي : يستمع الخير ويعمل به.
__________________
(١) في المصرية : العاقل.
(٢) أخرج البخاري في تاريخه وابن المنذر عن الشعبي قال : ليست اليوم مؤلفة قلوبهم ، إنما كان رجال يتألفهم النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فلمّا أن كان أبو بكر رضي الله عنه قطع الرشا في الإسلام.
(٣) وقال مجاهد : هم من احترق بيته ، وذهب السيل بماله ، وادّان على عياله.