(لِيُعَذِّبَهُمْ بِها).
أي : بحفظها والحزن عليها ، والمصائب فيها مع عدم الإمتاع بها.
وقيل : بالحسرة عليها عند اغتنام المؤمنين.
(وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ). (٥٥)
تهلك وتبطل ، واللام للعاقبة. فإنّ العبد إذا كان من الله في استدراج كثّر الله ماله وولده وفتنه بهما.
(مَلْجَأً). (٥٧)
قوما يلجؤون إليهم. (أَوْ مَغاراتٍ) غيرانا في الجبال.
(أَوْ مُدَّخَلاً).
سربا في الأرض يدخلونه.
(يَلْمِزُكَ). (٥٨)
يعيبك ، وهو ثعلبة بن حاطب (١) قال : إنما يعطي محمد من يحبّ (٢).
(لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ). (٦٠)
ابن عباس : الفقير : المحتاج المتعفّف عن المسألة ، والمسكين : المحتاج السائل.
وقيل : الفقير الذي فقره الفقر كأنه أصاب فقاره ، والمسكين الذي
__________________
(١) الصحيح أنه ثعلبة بن أبي حاطب الأنصاري ، أمّا ثعلبة بن حاطب فهو من البدريين ، وقتل في أحد ، وكثير من الناس يخلط بينهما. انظر الإصابة ١ / ١٩٨.
(٢) أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال : لما قسم النبي صلىاللهعليهوسلم غنائم حنين سمعت رجلا يقول : إن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله. فأتيت النبي صلىاللهعليهوسلم فذكرت له ذلك فقال : رحمة الله على موسى ، قد أوذي بأكثر من هذا فصبر ، ونزل : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ).