فسادا. وقيل : اضطرابا في الرأي. فالأول أوجه في اللغة. قال الأخطل :
٤٧١ ـ وإذا دعوك عمّهنّ فإنّه |
|
نسب يزيدك عندهنّ خبالا (١) |
(وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ).
أسرعوا بينكم بالتخليط والإفساد. وأصل الإيضاع : الإسراع في السير.
قال المخزومي :
٤٧٢ ـ فلمّا توافقنا وسلّمت أقبلت |
|
وجوه زهاها الحسن أن تتقنعا |
٤٧٣ ـ تبالهن بالعرفان لمّا عرفنني |
|
وقلن : امرؤ باغ أكلّ وأوضعا (٢) |
(وَلا تَفْتِنِّي). (٤٩)
في جدّ بن قيس قال لرسول الله صلىاللهعليهوسلم : لا تفتنّي ببنات الروم فإني مستهتر بالنساء (٣). قال ذلك لقرب تبوك من الروم.
__________________
(١) معناه : إن المرأة إذ تدعو الرجل عمّها ، فإنها تشير بذلك إلى كبره عليها ، وتحقيرها لشأنه ، راجع ديوان الأخطل ص ٣٨٦ ؛ وخاص الخاص ص ١٠٥ ؛ ونقائض جرير والأخطل ص ٧٢.
(٢) البيتان لعمر بن أبي ربيعة المخزومي. وهما في ديوانه ص ٢٢٨ ؛ والكامل للمبرد ٢ / ٨٦ ؛ والأغاني ٧ / ٦٩ وقوله تبالهن : فعل من البله.
(٣) أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول لجدّ بن قيس : يا جدّ هل لك في جلاد بني الأصفر؟ قال جدّ : أتأذن لي يا رسول الله؟ فإني رجل أحب النساء ، وإني أخشى إن أنا رأيت نساء بني الأصفر أن أفتتن. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ وهو معرض عنه ـ : قد أذنت لك ، فأنزل الله : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي). الآية. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن عباس ، رضي الله عنهما أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : اغزوا تغنموا بنات بني الأصفر ، فقال ناس من المنافقين : إنه ليفتنكم بالنساء ، فأنزل الله : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي). الآية.