٢٢٤ ـ أليس أبي بالنّضر أم ليس والدي |
|
لكلّ نجيب من خزاعة أزهرا (١) |
(فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ).
صرّت : يقع على إمالة الشيء ، وعلى قطعه. صاره يصيره ويصوره : إذا أماله ، والأصور : المائل العنق ، ومن القطع : الصّور : النخلة الفردة المنقطعة عن أخواتها ، والصوار : القطيع من البقرة. وصراه : قطعه ، فيكون صاره مقلوبة ، ويجوز من الأصلين الصورة ؛ لأنها تميل النفوس إليها ، ولأنها على تقطيع وتقدير ، وكذلك الصوار : قطعة من المسك ، فهو من القطع ، ومن حيث إنها تميل حاسة الشم إليها.
٢٢٥ ـ ولو أنّ ركبا يمّموك لقادهم |
|
نسيمك حتى يستدلّ بك الركب (٢) |
فهو من الأصل الثاني ، ومنه يقال للمسك الصّرار ، كأنه لطيب رائحته يميل الحاسة إليه.
فمن فسّر قوله : (فَصُرْهُنَ) بأملهنّ كان في الكلام حذف ، كأنّ المعنى فأملهنّ إليك وقطعهن بدليل قوله :
(ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً).
لأنّ التجزئة بعد التقطيع.
(قَوْلٌ مَعْرُوفٌ). (٢٦٣)
__________________
(١) البيت من شواهد سيبويه ١ / ٤٨٤ ؛ وشرح الأبيات للسيرافي ٢ / ١٤٥ ؛ والأغاني ٩ / ١١ ؛ والمقتضب ٣ / ٢٩٣ ؛ وديوانه ص ٢٣٣.
(٢) البيت في الخصائص ٢ / ١١٨ ولم ينسب فيه. وهو لابن البواب ، واسمه عبد الله بن محمد ، من شعراء الدولتين ، والبيت في الأغاني ٢٠ / ٤٥ ؛ وشرح مقامات الحريري ١ / ١٧٣.